الجزائر- محمود أبو بكر:
أكد مصدر مقرب من رئاسة الورزاء لـ»الجزيرة» أن الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، سيقدم استقالة حكومته اليوم الأحد عملاً بالعرف الذي جرى عليه إثر كل انتخابات تشريعية، على أن يتم تعيين طاقم وزاري جديد في غضون الأيام القادمة. وتترك طريقة الرئيس بوتفليقة في تعيين الحكومات، خلال سنوات حكمه، باب جميع الاحتمالات مفتوحاً، حتى ولو تعلق الأمر بتكليف أحمد أويحيى بالاستمرار في موقع رئاسة الوزراء من جديد. وأفاد المصدر أن هذا الأجراء يعد تقليداً عرفياً في الدولة الجزائرية في غياب أي نص دستوري يلزم الحكومة بالاستقالة، أو يلزم رئيس الدولة بإقالتها وتنصيب جهاز تنفيذي جديد.
وقال مراقبون سياسيون إنه من المتوقع تعيين وزير أول من حزب الأغلبية جبهة التحرير الوطني، كبداية للعمل المسبق بالدستور القادم للبلاد.
ويقدم الوزير الأول، الذي سيقود الحكومة المقبلة، مخطط عمله إلى البرلمان للموافقة عليه، بعد تثبيت عضوية النواب الجدد في أجل لا يتعدى عشرة أيام من تاريخ إعلان النتائج، ويرأس جلسة الافتتاح للبرلمان الجديد، عميد النواب، ويجري خلال الجلسة عرض تقرير إثبات عضوية 462 نائب انتخبوا عن 27 حزباً وقوائم مستقلة.
وعلى الصعيد الميداني, قتل الجيش الجزائري امس السبت مسلحاً وعثر على سلاح من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة في كمين للجيش الجزائري ببلدة ميزرانة الواقعة على مسافة 40 كم شمال ولاية تيزي وزو شرقي الجزائر. وذكرت تقارير إخبارية أن قوات الجيش حاصرت مجموعة مسلحة تضم أكثر من خمسة أفراد بغابات ميزرانة، واشتبكت معها لمدة نصف ساعة ما أسفر عن مقتل مسلح وفرار الآخرين. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تواصل تمشيط المنطقة.