|
الجزيرة - الرياض :
أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة الرس الأستاذ خليفة بن صالح المسعود أن السنوات السبع الماضية من حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حفلت بإنجازاتِ الخيْر والنَّماء لهذا الوطن في كل ميدان. جاء ذلك في كلمة لسعادته بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة قال فيها: كل عام يمضى.. وكل عام يحل.. تهلّ معه ذكرى غاليةً على نفوسنا جميعاً، تلك هي ذكرى تولَّي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله مقاليدَ الحكم لهذه البلاد الغالية .
وقال: لقد كانت سبعَ سنواتٍ سماناً حفلت بإنجازاتِ الخيْر والنَّماء لهذا الوطن فـي كل ميدان، وحملت بصَماتِ ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، فارسِها وملهِمها، والسَّاهرِ عليها، همًّا واهتمامًا ومتابعة، منها ما تم إنجازُه، ومنها ما يوشِكُ على الإنجاز، ومنها ما لم يزَلْ في مراحل التخطيط والتحضير. وليس أدل على ذلك ما نعيشه في المجال التربوي بشقّيه العام والعالي، حيث يعيشُ هذا القطاعُ مخاضاً كبيراً جداً ممثَّلاً في ثلاثةِ محاور: الأول محور إعادة تأهيل التعليم العام بشرياً ومنهجياًَ وآلياتِ عمل بتكلفة عالية جداً، بهدف إحداث نقلات نوعية كبرى في مجال التربية والتعليم، تقوم على ثلاثة عناصر، هي المدرس والمنهج وبيئة الأداء، وهذا من أبرز طموحات الملك المفدى رعاه الله قبل تولّيه دفةَ الحكم، وينتظر أن يُفرزَ هذا الجهدُ نتائجَ كبيرةً وملموسة عبر السنوات القادمة بإذن الله، ومن أجل ذلك تشهد الوزارة وفروعها العديد من ورش العمل وصولاً إلى الغايات المنشودة في وقت قياسي ما أمكن. وثانيها: محور التمدّد في التعليم الجامعي عَدَداً وعُدةً حيث ازداد عدد الجامعات الحكومية ليصل إلى ثلاثة أضعاف ما كان قائماً قبل 7 سنوات تقع جميعُها تحت مظلة وزارة التعليم العالي، فضلا عن الجَامعاتِ الخاصة، وهناك خطط لإنشاءِ المزيدِ منها وفق الاحتياج والموارد المتاحة بإذن الله. وثالثها: محور الابتعاث الجامعي إلى الخارج وهو حراك طموح جداً تبنته الدولة قبل بضع سنوات يحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وقد التحق بهذا البرنامج حتى الآن نحو مئة وثلاثون ألفَ مبتعثٍ ومبتعثةٍ، إلى أكثر من 26 بلداً في العالم، تأتي أمريكا ودول أوروبا في مقدمتها، بهدف تَغْذيةِ رأسِ المال البشري بالكفاءات المؤهلة تأهيلاً علمياً وتقنياً عالياً يساعد على تلبية احتياجات القطاعين العام والخاص بما تتطلبه برامج التنمية في مختلف أطيافها، وما يترتب على ذلك من تنشيطٍ لجُهودِ توطين التوظيف في مختلف القطاعات، وهو حلمٌ يتجدَّد في الأذهان كل يوم، أملاً في بناء قاعدةٍ بشريةٍ من المؤَهّلين والمؤَهَّلات في مسارات علمية متفرقة تلبَّي غايات التنمية كل تلك المنجزات في قطاع واحد وهو قطاع التعليم وفي غير هذا القطاع الكثير من التقدم وبرامج التنمية الطموحة التي تعيشها مملكتنا الغالية في عهد خادم الحرمين الشريفين تبشَّر كلها بزخّاتٍ غنيةٍ منلخير والعطاء لصالح الإنسان السعودي، في غُدوَّه ورُواحه، والمهم قبل كل شيء وبعد كل شيء، أن نوقن ونحن نودع العام السابع من هذا العهد الزاهر أن بلادنا الغالية تواجه طموحاتها التنموية، بثبات وشجاعة وإصرار، لكي تعبر بوابة العالم الأول في كل مجال، ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، معتمدة على الله تعالى، ثم على عقول وسواعد وإرادة أبنائها وبناتها وصولاً إلى تلك الغاية النبيلة.