في البداية باقة محبة وعطر أقطفها من بستان القلب للملك الذي سكن قلوبنا ونال محبتنا واحترامنا عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة.
الملك الإنسان، القائد والأب الحاني ونصير المرأة وقبطان الحوار.. حفظك الله أبو متعب، وأبقاك لنا سنداً وحامياً وأباً رؤوفاً حنوناً ونصيراً منصوراً بإذن الله.
أما التراث فله حكاية احتفت بها جامعة الفيصل قام بها طلابها وطالباتها من بلاد عديدة عربية وإسلامية وأجنبية في يوم مفتوح سمي بيوم الثقافات العالمي، حضر فيه الطلاب في أركان تمثل دولهم بأكلاتها الشعبية والحلوى والملابس التراثية والتحف القديمة، أما المملكة فقد حضرت بقسم كبير تميز بالتنوع واستقطاب الزوار الذين قصدوا مبنى الجامعة وقد تميز العرض بتنظيم ملحوظ مكن الزائرين من الاطلاع على حضارات الشعوب، ولعل ما ميز هذه الفعالية التفاعل مع العراضة الشامية التي أداها الطلاب السوريين في الجامعة بمشاركة أقرانهم من الدول الأخرى الذين استهوتهم هذه اللوحات الفلكلورية التي كثيراً ما نشاهدها بالدراما السورية التي تصدرت المشهد التلفزيوني كما كانت مشاركتهم وجدانية مع الشعب السوري المكلوم.
الجامعات دور علم وفكر ومعرفة كما مصانع ثقافة ومراكز تأهيل لحياة هي جامعة أكبر، هي هذا الخليط العجيب من ثقافات متعددة مثلها اليوم المفتوح للثقافات في إطار طلابي جميل المشهد عبر عن مواهب طلابية حرصت الجامعة على صقلها إضافة إلى تعليم المواد العلمية.
مشهد مماثل تفاعل من خلاله الطلبة في المدارس مع ذكرى البيعة بفعاليات ونشاطات مختلفة تؤكد تلاحم المواطن مع قائده ومحبته له، وتغمر النفس بالبهجة والسرور ليوم حفر عميقا في ذاكرتنا بل الذاكرة العالمية لقائد حقق المثل الأعلى للإنسان.
بوركت هذه الأرض، كل شبر منها وكل صرح معرفي، بورك أهلها الطيبين وهواءها وفضاءها وكل عام ونحن بألف خير.
mysoonabubaker@yahoo.com