|
الجزيرة - أحمد القرني:
قال الدكتور عبد العزيز الحميضي المدير التنفيذي للشئون الطبية في مدينة الملك فهد الطبية، إنّ فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تميّزت منذ بداية أيامها بطابع تجديدي اتسمت به شخصية الملك عبد الله بن العزيز - حفظه الله - وانعكس من خلال سياسته الحكيمة التي تنوّعت بين الحضور العالمي المؤثر وبين قيادة نهضة غير مسبوقة للمملكة في مختلف المجالات.
وأضاف «إذا كان من الصعوبة بمكان إحصاء المبادرات التي شهدتها هذه الفترة الزاهرة إلاّ أنّ الجميع يتفق على أن القرارات الملكية التي أصدرها - حفظه الله - خلال الفترة الماضية كانت علامة تأسيسية فارقة في التاريخ التنموي الحديث للمملكة، ولعل ما يعنينا في هذا الجانب هو القطاع الصحي الذي وضعه الملك كأكبر حركة تطويرية وتوسعية في تاريخه، وذلك عبر دعم تجاوز 16 مليار ريال تم توجيهه وفق منهجية محددة وجداول زمنية معينة، ليعلن أن الواقع الصحي سيشهد إعادة ولادة جديدة لنفسه خلال سنوات قليلة فقط.
وزاد: لقد تمثل المنطلق في حس المسؤولية العالي تجاه واقع حيوي تكبر احتياجاته يوماً بعد يوم، فكان ذلك الحرص المتكرر الذي يبديه خادم الحرمين الشريفين تجاه أولوية الاهتمام بالقطاع الصحي ووصول الرعاية الطبية لكل مواطن في المملكة، قبل أن يتحوّل هذا الحرص الطبيعي من قائد تجاه أبناء شعبه، إلى رؤية مؤسسية خصصت لها أعلى الميزانيات، وهيأت لها جميع الوسائل لتثمر تطويراً شاملاً للمنشآت القائمة، مع التوسع في إيجاد منظومة من المنشآت الجديدة الموزعة جغرافياً على مناطق المملكة، والمصنفة تخصصياً داخل مساحة الرعاية المقدمة مع التأكيد المبدئي على تطبيق أعلى المعايير العالمية في مجال الخدمات الطبية المرجعية.