الجزيرة - الرياض:

رفع معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أمين عام هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ نبيل بن أمين ملا أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله بمناسبة ذكرى البيعة السابعة داعياً المولى عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار.

وقال معاليه بهذه المناسبة أن التنمية التي تحققت للوطن اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين جاءت بفضل الله أولاً ثم بفضل الدعم السخي والعناية الكريمة التي تحظى بها قطاعات الدولة من لدنه – رعاه الله – حيث حققت في هذا العهد الزاهر الميمون أعلى معدلات التنمية والتطوير وأصبحت المملكة تعيش نهضة حضاريه شاملة مع مختلف المستويات وشتى الأصعدة.

وأكد معاليه أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة قد حققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نقلة نوعية متميزة وتطوراً كبيراً حيث صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 61 وتاريخ 28-2-1430هـ بتعديل مسمى «الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس» إلى «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة» لتصبح الهيئة المظلة الرسمية لجميع الأنشطة الخاصة بالجودة بالمملكة سواء أكانت حكومية أو خاصة، بما يعكس الرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين ونظرته المستقبلية لأهمية «الجودة» ودورها في النهوض والارتقاء بالقطاعات الإنتاجية والخدمية لمواكبة التحديات والتطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر.

كما وافق مجلس الوزراء الموقر في مجلسته المنعقدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين وذلك يوم الاثنين 17-6-1431هـ على مشروع تنظيم الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والذي من أبرز ملامحه إصدار مواصفات قياسية سعودية وأنظمة وأدلة الجودة بحيث تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية الغراء ومحققة لمصالح المملكة كما تحقق في الوقت نفسه متطلبات اتفاقية منظمة التجارة العالمية WTO في هذا المجال، وأن تكون الهيئة هي المرجع في المملكة في كل ما يتعلق بالمواصفات القياسية وإجراءات تقويم المطابقة ومنح علامة الجودة والقياس والمعايرة, كما تبنت الهيئة خطة إستراتيجية طموحة تهدف إلى تحديث بيئة العمل من خلال الاستخدام الأمثل للموارد واستناداً إلى أحدث آليات تطبيق الإستراتيجيات ومتابعة الأداء في مجال التخطيط، وقد حظيت هذه الإستراتيجية بمباركة ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وقد بلغ عدد المواصفات القياسية السعودية التي أصدرتها الهيئة ما يزيد على 25.600 ألف مواصفة قياسية في مختلف المجالات، كما قامت الهيئة بمنح علامة الجودة.

لـ 264 مصنعاً من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية والصين وايطاليا, والأردن, وسوريا، ووقعت الهيئة 15 اتفاقية للاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة مع بعض الدول الصديقة والشقيقة بهدف زيادة التبادل التجاري، وحماية مصالح المنتج والتاجر والمستهلك، وتتولى الهيئة أمانة جائزة الملك عبد العزيز للجودة التي أنشئت بموافقة سامية وتحمل الجائزة اسم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وتهدف الجائزة إلى نشر ثقافة الجودة بين جميع المؤسسات الحكومية الخاصة والأفراد وأيضاً رفع مستوى الإتقان والأداء المتميز.

كما تم إطلاق رؤية الهيئة المستقبلية للجودة 2020م خلال فعاليات الملتقى الثاني للجودة المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان وتعمل الهيئة على إعداد وتنفيذ الاستراتيجية المستقبلية للجودة في المملكة, حيث تسعى إلى إنشاء المركز الوطني للجودة والإتقان بهدف وضع الخطط والبرامج السنوية لتطوير أنشطة الجودة ومتابعة تنفيذها وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال الجودة وتطبيقاتها المختلفة بالمملكة للقطاعين الحكومي والخاص بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

ودعا معالي محافظ الهيئة في ختام تصريحه الله عزوجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة للعمل بما يحب ربنا سبحانه وتعالى ولمواصلة مسيرة التطور والتقدم لخدمة الإسلام والمسلمين.