|
الجزيرة - أحمد القرني:
قال الدكتور عبد الله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية إن ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز - حفظه الله- لمقاليد الحكم في المملكة هي فرصة لتجديد قيم الولاء لقائد نحبه ونعتز به، وتمثّل منصة نطل من خلالها على ما تحقق في كل عام عن العام الذي يليه من منجزات في العهد الزاهر لهذا القائد المصلح والملك المحبوب.
وأضاف: بنظرة فاحصة لمجريات سبعة أعوام ماضية، فسنجد أن عملاً تنموياً جباراً قد انتظم المسيرة الوطنية باعثاً على أمل حقيقي بالغد الأفضل، ومعتمداً في ذلك على أسلوب ينطلق من سياقات العصر ويتواكب مع متطلباتها، حدث كل هذا ضمن رؤية متطورة أسس لها خادم الحرمين الشريفين وجعل حركتها الرئيسية تقوم على الاستثمار في الطاقة البشرية المتجددة وتعود عليها في الوقت نفسه، حتى باتت الخطط المنجزة والمشاريع القائمة خلال فترة قياسية نتيجة طبيعية لذلك الفكر القيادي الناجح والحس الإداري المتطلع.
وزاد: لقد أدرك الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- أن صناعة التنمية المستدامة لا تأتي في يوم واحد وإنما تتشكَّل بتكامل عناصر متعددة على مدى أعوام من العمل الذي يوائم بين الفكرة النافعة والتطبيق المهني، والجهد الذي ينطلق من الوعي بالمسؤولية إلى تحديد احتياجات الوفاء بها، وصولاً إلى التخطيط المتسم بواقعية المعطيات وعمق الرؤية، وفي ظل هذه البنية الأساسية، يمكن للتجارب أن تدمج الخبرات المكتسبة بالمعرفة الحديثة، من أجل الوصول إلى منظومة كاملة من الأفكار الفاعلة والمنتجة على مختلف أصعدة ومجالات العمل الوطني، ويشمل هذا التعليم بمختلف مراحله، والعمل بكل كوادره، والصحة بشتى مرافقها، والإدارة بكافة مستوياتها، والاقتصاد بجميع حساباته.. فضلا عن إستراتيجيات مستقلة تطبق برامج محددة الأهداف والمسؤوليات في قطاعات الخدمة الاجتماعية والإسكان والثقافة ومعالجة البطالة ومكافحة الفساد وغيرها.
وبيَّن العمرو أن مرور سبع سنوات لا تعد فترة طويلة بمقياس تقدم الأمم إلا أن ما تحقق فيها من تسارع تنموي ومشروعات جديدة هو أمر يستحق الوقوف، لاسيما حين نضع في اعتبارنا أن كثيراً من هذه المشروعات تحمل طابعاً نوعياً في فكرتها، كما أنها تمتد لتمثّل كيانات قيادية في مجالاتها، وهو ما يجعلنا ننظر بتثمين بالغ ليس فقط للرؤية الشاملة التي تمتع بها خادم الحرمين الشريفين، ولا للنهضات الخاصة التي تحققت لقطاعات عديدة ضمن تشكل ملامح المنجز التنموي العام، وإنما كذلك لثقافة الإنجاز التي كرسها الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال السنوات الماضية، حيث لكل فكرة متسع من الإمكانية في وجود آليات عملية فعَّالة منطلقة من الإيمان بها، وإدراك الجدوى المترتبة عليها، وامتلاك الأدوات المطلوبة لتحقيقها.