الجزيرة - أحمد القرني
أوضح معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم أن الدراسات العلمية أثبتت أن العدوى تنتقل عن طريق اليد وأن اليد تمثّل حجماً كبيراً في نقل البكتيريا من مريض إلى آخر، مبيِّناً أن هناك العديد من الدراسات تظهر على السطح الصحي لتؤكّد أنه بالإمكان تخفيض نسب العدوى وذلك بغسيل الأيدي.
وأضاف أن العالم كله يشتكي من عادة سيئة ألا وهي عدم غسيل الأيدي، ونحن جميعاً متفقون على أن غسيل الأيدي هو شيء طبيعي وضروري وأيضاً علمياً متفقون على أهميته.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه للقاء العلمي الذي نظّمته الإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية الأربعاء الماضي بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي. وأكَّد معاليه أن البدايات في الغسيل تعتمد على الماء والصابون ومن ثم ظهرت الثورة التقنية وظهرت معها المعقم الذي أصبح يتواجد في كل عيادة طبية تابعة لوزارة الصحة، مؤكدا أن التقنية خدمتنا في نشر ثقافة غسيل الأيدي عبر المنشآت الطبية، كما أن الكثير من المستشفيات تعقد ورش عمل وعدداً من المحاضرات وتبذل الجهود الكبيرة في سبيل زيادة نسبة غسيل الأيدي. واعتبر د. خشيم أن هذه الورشة المقامة بوزارة الصحة من أهم الخطوات المهمة المطلوبة في نشر الثقافة الوقائية لدى الأطباء والعاملين الصحيين، مشيراً إلى أن المزيد من الجهد سوف يكرس هذه العادة الإيجابية لدى الجميع.
من جهته أكَّد وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش أن يوم الخامس من شهر مايو من كل عام هو يوم نظافة الأيدي ويوم التذكير بالشعار الهام (أنقذوا الأرواح - نظّفوا أيديكم)، مضيفاً أنه هو يوم الدرس الذي بدأ منذ ما يقرب من 200 عام، حيث اكتشف الطبيب النمساوي سيملويس العلاقة بين نظافة الأيدي ونقل العدوى للمرضى ومنذ ذلك التاريخ وما زال الدرس مستمراً ولم ينته بعد.
وأضاف أن هذه المشكلة تكلّف بلداً كالولايات المتحدة أكثر من أربعين بليون دولار سنوياً هي تكلفة 2 مليون مريض تنتقل إليهم العدوى وهي كلفة تتضاءل مع الخسارة في الأرواح التي تبلغ 88000 مريض بذات الدول وهي الخسارة التي لا تعوض بمال ولا بأي كلفة كانت.
مشيراً إلى أن نسب الالتزام متدنية عالمياً وليس فقط محلياً والجميع يتعامل معها على استحياء وقد آن أوان حزم الأمر وتحميل المسؤولية لكل مقصِّر.
ولفت إلى أن جميع دول العالم تعاهدت والتزمت سياسياً بتنفيذ البرنامج وها هي الفرصة لنا جميعاً ليعاهد الله كل شخص فينا مع نفسه على أن يجعل من هذا اليوم من العام القادم إنجازاً يتجاوز 90% على الأقل.