|
الجزيرة - المحليات:
برعاية معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل، ينظم كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة بالجامعة، ندوة بعنوان: (عندما يحكين.. بنات وآباء).. رؤية من الداخل في حياة كل من الشيخ حمد الجاسر والشيخ عبدالله بن خميس والشيخ محمد العبودي وذلك مساء اليوم الثلاثاء. تدير الندوة الأستاذة الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة نورة. وتقام في مقر النادي الأدبي بالرياض والدعوة عامة للرجال والنساء.
أهداف الندوة
وتهدف الندوة إلى التوثيق التاريخي والفكري لتجارب إنسانية لأعلام سعوديين، تكون شاهدا على عصرها، وبيت خبرة تستضيء به الأجيال القادمة، وتسليط الضوء على جوانب جديدة في حياة الأعلام في المملكة العربية السعودية، وإبراز تجارب الأعلام وأثرها الأسري على بناتهم برؤية جديدة، وإظهار تأثر بناتهم بهم ومدى عمق العلاقة وأبعادها إنسانيًا وفكريًا، وإشاعة هذه التجارب والخبرات كمضرب مثل ومدرسة تتعلم منها الأجيال القادمة، والاستفادة من حديث البنات كوثيقة تاريخية معاصرة.
المشاركون
ويشارك في الندوة كل من:
الأستاذة الدكتورة فاطمة بنت محمد العبودي
أستاذة الرياضيات البحتة ووكيلة الدراسات والتطوير والمتابعة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن
وورقة العمل: (عميد الرحالين والمربين... والدي الشيخ محمد بن ناصر العبودي)
كما تشارك الأستاذة منى بنت حمد الجاسر- محاضر بكلية التربية جامعة الملك سعود
بورقة العمل: (والدي كما عرفته)
وتشارك الأستاذة أميمة بنت عبدالله بن خميس (كاتبة وروائية) بورقة العمل: (رجل مرَّ من هنا... وترك أثراً),
كما ستكون المداخلة الرئيسة لكل من:
الدكتورعبدالرحمن بن صالح الشبيلي- الباحث والإعلامي وعضو مجلس الشورى سابقًا
ورقة العمل: في حضرة الحديث عن الجاسر وابن خميس والعبودي.
والأستاذ الدكتور حمد بن ناصر الدخيل- أستاذ الأدب العربي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ورقة العمل: حديث الأبناء عن الآباء.
لجان الندوة
وقد تشكلت لهذه الندوة لجان متخصصة وهي:
(اللجنة التحضيرية)
أ. د. نوال بنت إبراهيم الحلوة، أ. د. دلال بنت مخلد الحربي.
(اللجنة العلمية)
د. ابتسام بنت زيدان التميم.
(اللجنة التنظيمية)
د. منى القحطاني، أ. رائدة المالكي، د. سارة العتيبي.
قراءة في السيرة المختصرة للمشاركين
تحظى الندوة بمشاركة فاعلة من خبراء وأكاديميين متخصصين في هذا الشأن.
وفيما يلي سيرة مختصرة لكل منهم:
- أ. د. دلال بنت مخلد الحربي:
أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر في كلية الآداب بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. حصلت على درجة البكالوريس والماجستير والدكتوراه من الجامعة نفسها. مارست التدريس في مراحل التعليم العالي وأشرفت على رسائل الماجستير والدكتوراه. وشاركت في الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية. تميزت بمنهجها العلمي الذي ركز على دراسات المرأة وتاريخها في المملكة. وهي كاتبة في صحيفة الجزيرة. ولها مؤلفات ودراسات عدة. ترأست عددا من اللجان الداخلية والخارجية وشاركت في عضويتها. ومنحت أوسمة وميداليات ودروع وجوائز كان آخرها جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب (1433هـ/ 2012م).
- الشيخ حمد بن محمد الجاسر:
يعد حمد الجاسر أحد أهم رموز النهضة العلمية والثقافية في المملكة من خلال إسهاماته الكثيرة التي من أبرزها إصدار صحيفة اليمامة عام 1372هـ وتأسيس صحيفة الرياض 1385هـ وإصدار مجلة العرب 1368هـ. وهو أيضا صاحب العديد من المؤلفات والبحوث والدراسات المؤثرة على الساحتين الداخلية والخارجية, وتقف أعماله نبراسا فكريا، ونموذجا يحتذيه الباحثون والدارسون في أعمالهم. نشر الكثير من الأبحاث التاريخية. وله مجموعة من المقالات والمؤلفات وتحقيق المخطوطات. قام بكثير من الرحلات. وله عضوية في مجامع اللغة العربية. حاز جائزة الدولة التقديرية. وله 1100 بحث وكتاب ومقالة.
- الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس:
تلقى مبادئ القراءة والكتابة والحساب في كتاتيب الدرعية، ثم لزم والده الذي كان على جانب من العلم قرأ عليه كتب ابن تيمية، وابن القيم، وابن كثير وصحيح البخاري، وبعض كتب التاريخ واللغة والأدب.
التحق بمدرسة دار التوحيد في الطائف ودرس بها وحصل على شهادتها. ثم بكلية الشريعة واللغة العربية بمكة المكرمة.
تقلد مناصب عدة ثم أحيل للتقاعد بناء على طلبه ليتفرغ للبحث والتأليف.
أسس وأصدر مجلة الجزيرة، كما أنشأ مجموعة الفرزدق التجارية. وأعد وقدم البرنامج الإذاعي (من القائل) وبما يزيد على أربع سنوات من خلال إذاعة الرياض. قدم العديد من المؤلفات في الشعر، الأدب، الجغرافيا والتاريخ.
وساهم في العديد من المنتديات الأدبية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية والكثير من المناسبات الوطنية. له عضويات في لجان ومجالس ومجامع علمية عربية. نال جائزة الدولة التقديرية في الأدب وغيرها من أوسمة وقلائد وشهادات التقدير والتكريم.
- الشيخ محمد بن ناصر العبودي:
تعلم في مدارس بريدة وقرأ على المشايخ فيها في حلقات الدروس في المساجد، وأخذ عن علماء أجلة. وشغل مناصب عديدة.
له مؤلفات عديدة طبع منها 193 كتاباً منها 15معجماً مطبوعاً.
وله مؤلفات مخطوطة تزيد على مائة مؤلف منها 15 معجماً مخطوطاً، بعضها في مجلدات كثيرة، وكتب في الرحلات وأحوال المسلمين ما لم يكتبه غيره إذ ألف في ذلك 167 كتابا طبع منها 129 كتاباً، وقد زار أقطار العالم كلها وكتب عنها في كتبه.
جرى اختياره في المهرجان الوطني للتراث والثقافة شخصية العام الثقافية في المملكة العربية السعودية. وحصل على أوسمة عدة. كما أنه عضو في لجان أدبية وعلمية وإدارية.
- أ. د. فاطمة بنت محمد العبودي:
- أستاذ الرياضيات البحتة في كلية العلوم ووكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للدراسات والتطوير.
- حصلت على بكالوريوس العلوم والتربية تخصص رياضيات عام 1400هـ
- حصلت على الدكتوراه في الرياضيات عام 1410 هـ.
- عملت رئيسة لقسم الرياضيات ثم عميدة لكلية التربية للبنات/ الأقسام العلمية
- متحدثة مدعوة (Invited speaker) في عدد من المؤتمرات الدولية
- عرّفت في مجلة أمريكية في مجال تخصصها مؤثراً تفاضلياً، عرف فيما بعد باسم
(مؤثر العبودي التفاضلي) (Al- Oboudi Differential Operator)وقد تم اقتباس بحثها الذي درست فيه المؤثر في 196 بحثاً منشوراً في مجلات علمية دولية يصنف العديد منها ضمن تصنيف ISI.
لها ثلاثون بحثا علميا منشورا، وكتابان، وعمود أسبوعي في صحيفة عكاظ 1421-1431هـ. ولها عضويات عدة. كما أشرفت على رسائل علمية وناقشتها. وشاركت في ندوات ومؤتمرات محلية وعلمية.
- أ. منى بنت حمد الجاسر:
منى بنت حمد الجاسر، ابنة علامة الجزيرة... (الكاتب حمد الجاسر)... سعودية حاصلة على بكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة تكساس وماجستير في علم نفس نمو الطفل من جامعة لندن. عملت كمهندسة معمارية في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وهي تشغل حاليا منصبا كمحاضرة في جامعة الملك سعود في قسم التربية ورياض الأطفال, كما عملت كمستشارة في مجلة بريد المعلم ومحررة لقسم مشكلات الطفولة.
- أ. أميمة بنت عبدالله بن خميس:
-مدرب دولي معتمد 2009
-دبلوم تربية -كلية التربية-2000
-دبلوم لغة إنجليزية -جامعة واشنطن-1992
-بكالوريوس لغة عربية -جامعة الملك سعود-1989
حصلت على دورات في المجال الإداري والإعلامي والإبداعي.
لها مؤلفات عدة توزعت ما بين الرواية والقصص القصيرة وقصص الأطفال والكتب التوثيقية والمنشورات. وترجمت بعض أعمالها إلى لغات أخرى. لها أنشطة ثقافية توزعت بين رئاسة لجان وعضويتها والتدريب ووتقديم الأمسيات والمحاضرات وتمثيل المملكة في الأسابيع الثقافية والمؤتمرات الدولية.
نالت جائزة أبها للقصة عام 2001م.
- أ. د. حمد بن ناصر الدخيل:
أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. تلقى تعليمه العام في المجمعة ثم انتقل إلى الرياض لإكمال دراسته الجامعية في جامعة الإمام التي نال منها درجة الدكتوراه أيضا. أما الماجستير فقد منحها من جامعة الأزهر. تقلب في المناصب الإدارية والرتب العلمية. ودرس مناهج عدة في مرحلتي البكالوريس والدراسات العليا إلى جانب المعاهد العلمية. شارك في المؤتمرات والندوات والمحاضرات المحلية والدولية. ترأس لجانا ثقافية وعلمية عدة وشارك في عضويتها. أشرف على الرسائل العلمية وناقشها. وأسهم في برامج إعلامية عدة إعدادا وتقديما واستضافة. ونشر في الصحف والمجلات. له نتاج علمي غزير متمثل في الأبحاث والكتب والمقررات. كتب عنه الأدباء والكتاب وتناولوا مؤلفاته، وترجم له في بعض المعاجم والموسوعات.
- د. عبدالرحمن بن صالح الشبيلي:
ولادة عنيزة عام 1944م
- شهادتان جامعيّتان في الآداب من جامعة الإمام وجامعة الملك سعود
- ماجستير ودكتوراه في الإعلام من جامعتي كانساس وولاية أوهايو.
- أسهم في تأسيس إذاعة الرياض وتلفزيون الرياض
- مديرعام التلفزيون فوكيل وزارة التعليم العالي ثم عضو مجلس الشورى.
- أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود وعضو المجلس الأعلى للإعلام.
- خمسة وعشرون مؤلفاً في مجال الإعلام والسير والتراجم، وعشرون محاضرة مطبوعة.
- يتحدث الإنجليزية والفرنسية.
- له ابن وبنتان.
حمد الجاسر
مَرِحٌ يحب الفكاهة والمزاح؛ فكان يغني لابنته ضاحكا وهما في طريقهما إلى المدرسة: (حبيبي صلعته من الحاجب للقفا) فيضحكان كثيرا إلى أن تتوسل إليه ابنته أن يكف عن ذلك؛ فقد اقتربت من مدرستها ولا تريد أن تحرج أمام زميلاتها.
هذا هو حمد بن محمد الجاسر - رحمه الله - الأب والإنسان، الذي عرَّفته لنا السير الذاتية والغيرية بأنه ذلك الطفل اليتيم الذي فقد أبويه في سن مبكرة، وتلقى العلم في محاضن عدة، ثم تقلب في المناصب؛ لكن الأبرز في سيرته كانت رحلاته وتصدره لتأسيس الصحف والمجلات، وأعماله المنشورة التي بلغت 1100عمل.
بعيدا عن هذه السيرة الرسمية هناك سيرة أب وزوج وعائل أسرة سوف تحكيها ابنته الأستاذة منى الجاسر.
ابن خميس.. ابن الدرعية
الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس - رحمه الله - ابن الدرعية الذي تلقى تعليمه الأولي في كتاتيبها ثم لزم والده فقرأ عليه أمهات الكتب، ثم التحق بمدرسة دار التوحيد، ومن بعدها بكلية الشريعة واللغة العربية، وتدرج في المناصب، وأسس وألف ونال الجوائز والشهادات والأوسمة وغير ذلك مما نعرفه وأثبت في المسارد وحوته بطون الكتب وصفحات الصحف؛ فقد حفلت حياته العائلية بلقطات يتلهف محبوه لمعرفتها؛ فمن حادثة البئر إلى لقائه بالشيخ الشعراوي - رحمهما الله - فاشتهر بسرعة البديهة، وتميّز بحرية فكره، ومتابعته للمستجدات؛ لذا فإن التحلق حول ابنته الأستاذة أميمة لسماع ما تسرده عنه فرصة جديرة بالعناية والاهتمام.
محمد العبودي
إن عظمة أعلامنا تجعلنا نتلهف للاقتراب من حياتهم اليومية فبقدر ما نُحِبّهم ونُجِلَّهم إلا أننا لا نعرف عنهم إلا ما يعرفه الطالبُ عن شيخه، أو القارئُ عن عَلَمٍ من أعلام اللغة والثقافة، أمَّا أن يكون أحد هؤلاء الذين أذهلتنا مؤلفاتهم كما وكيفا قد وشم قلمه (الباركر) الذي يحتفظ به لسنوات بآثار أسنان صغاره فأمرٌ غائبٌ عنا، وكم يفرحنا أن نعرِفَه ونعرفَ غيره من أخبار الشيخ الرّحالة محمد بن ناصر العبودي - أمد الله في عمره - فما كنا نعلمه عنه لا يتجاوز ما كُتِب وانتشر من أنه تقلّد مناصبَ عدة، وطُبعت له مؤلفات بلغت 193 كتابا، أما المخطوط فقد بلغ المائة مؤلف، كما نال الجوائز والأوسمة والشهادات؛ لذا كان إنصاتنا لابنته الأستاذة الدكتورة فاطمة لتروي لنا جوانب قد خفيت لهو أمرٌ عظيم وتوثيق تاريخي سينال عناية المؤرخين فيما بعد.