|
كتب - حامد الغالي:
في ليلة السبت غاب الهلال عن التأهل للمباراة النهائية بعد التعادل المر مع الأهلي، وبهذا يكون خروج الهلال من بطولة كأس الأبطال بعد هزيمة القلعة في الرياض للزعيم وتعادل الأخير في جدة وهي تعبر أغلا البطولات على الإطلاق .
المتابع للفريق الهلال يعرف جيداً أن الفريق ليس بالمستوى المطلوب والمعروف عنه ، لأن تذبذب المستوى دليل واضح على وجود خلل كبير في العمل الفني وقد يكون الإداري وهنا تكمن المشكلة.
يعرف الجميع أن الهلال نادٍ لا يعرف طريق التعثر في الكثير من الأحيان ويتعثر في بعض الأحيان ولكن سرعان ما ينهض ويعود ، ولكن في هذا الموسم لم يكن الهلال كالذي نعرفه والسر واضح من خلال العمل الفني بالدرجة الأولى لأن التشكيل والثبات على تشكيلة واحدة مفقود، والتكتيك داخل الملعب كان غائباً بدرجة كبيرة ، فعندما يسجل الفريق لا تحس بجملة تكتيكية تدرب عليها وهذا يدل على العمل الفني الرديء لدى هاسيك .
أيضا ً يعتبر العمل الفني عملا كبيرا ومهامه صعبة ولكن يلاحظ على اللاعبين عدم الانسجام والتفاهم في الكثير من لحظات أي مباراة وهذا أمر واضح من خلال المباريات.
أما بالنسبة للاعبين الأجانب لم يقدموا ما يشفع لهم مع تحفظي على آلية الاختيار ومعاييره قبل بداية الموسم ، حيث يعاب على اللاعبين البطء وعدم التحرك بدون كرة وفقدان التركيز أثناء المباراة ، وهم لا يقدمون إضافة للفريق فهم يؤدون واجباتهم دون تقديم مستوى يميزهم عن زملائهم المحليين ، فهذا لاعب أجنبي لابد أن يفوق المحلي في كل شي .
تصفية الحسابات في الفريق موجودة وأكبر دليل عندما قام الفريدي بإرسال تلك الرسالة الشهيرة جمد في دكة الاحتياط وهذا عمل غير احترافي على الإطلاق ، لان اللاعب أخطأ خارج الملعب ويعاقب بهذا الأسلوب ومدة طويلة دليل على تصفية حسابات فقط لا غير.
الهلال في هذا الموسم يعاني من مشاكل داخل أروقة النادي ولكن لم تظهر على السطح ، وحاول العاملون بالنادي على احتواء ذلك ولكن دون جدوى وأكبر دليل تعثر الفريق والمستويات المتذبذبة دليل واضح على خلل فني وإداري بالفريق منذ فترة ليست بالقريبة .
العمل للموسم القادم لابد أن يكون من اليوم وليس بعد فوات الأوان فالكثير من الأندية تعمل منذ أشهر بالدخول في مفاوضات مع اللاعبين الأجانب والمدربين من أجل الاستعداد منذ وقت مبكر، والاهتمام بآلية الاختيار وفق معايير معينة ولجنة مختصة ليس اجتهاد شخص بعينه، وبذلك يكون العمل من البداية في طريق النجاح مثل المواسم السابقة للهلال .
جماهير الهلال لا ننسى أننا أبطال كأس ولي العهد فهذا إنجاز في هذا الموسم ، ولكن نريد الهلال بكامل نجوميته من أجل آسيا فهذا مطلبنا الرئيسي لا المحلي .