تتشرف جامعة الملك سعود بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، -يحفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع -يحفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، -يحفظه الله- مساء يوم الأحد الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ لحفل تخرج الدفعة الواحدة والخمسين من طلاب الجامعة .

وبهذه المناسبة أعرب معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان عن امتنان الجامعة وتقديرها الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -يحفظه الله- لتفضله بحضور هذا الحفل ومشاركة أبنائه الخريجين فرحتهم، مؤكداً على حرص سموه الكريم على دعم الجامعة ومؤازرتها ومشاركتها في أنشطتها وفعالياتها، إيماناً منه -يحفظه الله- بمحورية مؤسسات التعليم في مسيرة التنمية، ودورها الحيوي في النهضة والبناء، الأمر الذي جعله -أيده الله- مبادراً للدعم والمساندة، كما جعل الجامعة في الطرف الآخر ساعية بإرادة وتصميم إلى ترجمة بذل سموه لها بمنجزات معرفية عالية المستوى تضع للجامعة قدماً راسخة في أبرز المحافل العلمية الدولية.

وتابع معالي الدكتور عبدالله العثمان حديثه قائلاً: وتظهر شخصية الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرعاه الله- كأحد أبرز الشخصيات التي كانت ولا تزال لها على جامعة الملك سعود وغيرها أيادٍ بيضاء تعطي وتبادر وتشجع، فقد أسس سموه عدداً من كراسي البحث النوعية، منها (كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري) و (كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية) و (كرسي الأمير نايف للوقاية من المخدرات) وجائزة الأمير نايف للسنة النبوية وعلومها، إلى جانب تأسيسه -يحفظه الله- كراسي وبرامج أخرى خارج حدود الوطن أبرزها (كرسي الأمير نايف لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية). وإلى جانب ما سبق يتولى سموه الرئاسة الفخرية للجمعية السعودية للإعلام والاتصال، كما يدعم ويشرف على عدد من الجمعيات الإغاثية والإنسانية للمحتاجين والمتضررين في عدد من الدول الإسلامية. إنها مهام كبيرة وجهود ضخمة أنتجت وما زالت تنتج ثماراً متنوعة يانعة ينعم بها أهل الوطن، كما يصل خيرها لمن هم خارجه، وهي في مجموعها تعبر عن منهج سموه الفريد المتنوع في التكاتف المعرفي والإنساني مع المؤسسات والجمعيات.

وفي سياق تصريح معالي الدكتور عبدالله العثمان أشار إلى أن حفل الجامعة سيشرفه كلٌّ من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، -يحفظهما الله- وقال: إن لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز فضل كبير على الجامعة، يتمثل في قيادته الحكيمة مشروع أوقاف الجامعة برئاسته للجنته العليا حتى تحول هذا المشروع النوعي إلى علامة بارزة في مدينة الرياض بأبراجه المنتصبة على أفضل واجهتين للجامعة، كما أن لسموه الكريم مساهمة سخية في برنامج كراسي البحث بتأسيسه ثلاثة كراسي بحثية في علوم متنوعة.

وأضاف معالي الدكتور عبدالله العثمان قوله: وكذلك فإن لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز مواقف صدق مع جامعة الملك سعود، تتمثل في وقوفه الدائم إلى جوارها، ودعمه المستمر لبرامجها ومناسباتها، هذا إلى جانب مساهمته الكريمة في برنامج كراسي البحث. والجامعة تعتز حقيقة بقادة البلاد، وتحرص على السير وفق رؤاهم الحكيمة التي تشجع على العمل الجاد نحو الإبداع والتميز، ولعل ما حققته الجامعة من منجزات إنما كان نتيجة لاستنارتها باستراتيجيات القادة يحفظهم الله.

وبهذه المناسبة رفع معالي الدكتور عبدالله العثمان جزيل الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لدعمه غير المحدود لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي عامة وجامعة الملك سعود خاصة حتى صارت هذه الجامعة إحدى الجامعات العالمية المرموقة التي نقشت اسم الوطن في المحافل العلمية العالمية، فله -يحفظه الله- من الجامعة ومنسوبيها كافة الشكر والدعاء.

واختتم معالي الدكتور عبدالله العثمان حديثه بتهنئة الخريجين والدعاء لهم بحياة عملية منتجة، وخصوصاً في هذا الزمن الذي بات فيه أرباب العمل لا ينظرون إلى وثيقة التخرج فحسب، بل ينظرون أيضاً إلى ما يمتلك الخريج من المهارات والقدرة على الإبداع والابتكار.