القاهرة – مكتب الجزيرة:
أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة المصرية، التي ستُجرى بمصر في 23 الشهر الجاري، وبدأ تصويت المصريين بالخارج فيها يوم الجمعة. وقال السفير أحمد راغب مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج إن الدعاية بين تجمعات المصريين بالخارج مسؤولية المرشحين، وإنه لا صلة للوزارة بها، ولا تتدخل فيها من قريب أو بعيد. وشدَّد على الدور الحيادي الكامل للوزارة ومندوبيها باللجان الانتخابية، مؤكداً أن عملية التصويت تتم في شفافية وحرية كاملتَيْن دون تدخل من أحد، وفي حضور مندوبين عن هؤلاء المرشحين، مثلما جرى خلال الانتخابات التشريعية التي لم تشهد أي مخالفة أو شكوى بمراحلها كافة.
وأضاف راغب بأن عمليات الفرز ستبدأ بمجرد الانتهاء من التصويت. وأوضح صعوبة رصد أية مؤشرات لتوجهات تصويت المصريين بالخارج لأي مرشح، معتبراً كل ما تردد حول رصد توجهات التصويت أنه لا أساس له من الصحة أو المصداقية، وأنه لا يعدو أن يكون في إطار ممارسة الحرب الإعلامية للتأثير في الناخبين، وهي عملية ليست مجدية بالنظر إلى ما يتمتع به الناخبون، خاصة في الخارج، من وعي وثقافة كبيرَيْن.
من جانبه أكد رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر الدكتور بطرس بطرس غالي عدم ممانعته في أن تقوم المنظمات الدولية والمحلية بمراقبة الانتخابات الرئاسية. واعتبر غالي أن هذا الموقف سبق أن دعا إليه المجلس في مناسبات مماثلة عديدة، وأكده في تقاريره المنشورة. وقال إن هذا الأمر لا ينتقص من سيادة الدولة، فضلاً عن أن الأمم المتحدة أنشأت إدارة مستقلة خاصة لمراقبة الانتخابات في العديد من دول العالم، وقامت شخصيات مصرية بمراقبة هذه الانتخابات.