لكل مجتمع مشكلاته، ولا يعيبه ذلك، لكن العيب هو عدم تعاون كل شرائحه بكافة مستوياتها على معالجة مشكلاته..
حددت خطة التنمية التاسعة طموحات المجتمع السعودي وأهداف الدولة التي جعلت من أذرعتها، وهي كافة وزارات الدولة وكذلك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، شريكا تنفيذيا حقيقيا لجعل خططها الإستراتيجية ترى رأي العين:
ماذا نريد لهذا البلد؟
ماذا نريد لمواطنيه؟
ما أحلامنا وما طموحاتنا؟
ما إمكاناتنا وحدود مجالنا؟
ما عوائقنا؟
هذه أسئلة عنيت بها خطة التنمية التاسعة واستحضرتها في الذهن.
مقاومة التغيير هي أكبر عائق يواجه برامج التنمية في بلادنا، والمقاومون لا يخرجون عن ثلاثة أنواع
- المتنفعون المستفيدون من بقاء الحال على ما هو عليه لأنه في صالحهم المادي والاجتماعي
?-التقليديون الذين يخافون من رياح التغيير ويتملكهم اللاَّيقين، ويظنون بقيمهم ومعتقداتهم سوء الظن فيرونها هشة لينة تنهار وتذهب مع الريح مع أدنى تغيير يحل بهم.
- الأتباع الذين عطلوا عقولهم منذ زمن وأجروه لآخرين من مبدأ (ضع بينك وبين النار شيخ) فقالوا ما يقوله الآخرون مرددين: الله لا يغير علينا. متفرغين للساذج والتافه مما تدفعه عليهم التقنية إذا يقطن بين ظهرانينا أكثر خلق الله ولوجا على مواقع الفحش والردى، حسب التردد على اليوتيوب والبالتوك وغيرها.
التغيير في الثقافة المجتمعية أحد أهم وسائل نجاح خطط التنمية
نظرتنا للعمل.. لقيمة الوقت
لقيمة الإنتاج.. لجودة المنتج
لقيمة العمل المهني
للتعلم مدى الحياة
للتطور مدى الحياة
لحل مشكلاتنا الصغيرة قبل أن تتفاقم وتصبح ملفا يصعب حمله وحله
أنظر لمشكلات مثل
الفقر والبطالة والغلاء في العقار ثالوث محدق بالمجتمع السعودي النفطي
ثالوث لابد من شراكة مجتمعية كاملة لحله
بين الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني
إنه ثالوث لا يجد عناية في خطاب المتحمسين، ولا يخرجهم من صمتهم لأنه لا يمس حياتهم وطموحاتهم فهم غير معنيين بمعاش الناس قدر عنايتهم بعمل المرأة كمحرك ومشعل لاهتمامهم وأوهامهم! مما يدخلهم في باب اتخاذ قضايا المرأة مطية لمقاومة التغيير الذي يهدد مصالحهم. والله ورسوله أعلم.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah