ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 12/05/2012/2012 Issue 14471

 14471 السبت 21 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

سبق وأن قلت إن الحزب الجمهوري بأمريكا يعيش أياما حالكة منذ فترة ليست بالقصيرة، وقد تأكد هذا بعد أن بدأت الانتخابات التمهيدية للحزب قبل عدة أشهر، فلم يكن أي من المرشحين قريبا من حجم رجالات الحزب التاريخيين كإبراهام لينكولن (1860-1865)، أو ريتشارد نيكسون (1968-1973)، أو حتى رونالد ريجان (1980-1988)، إذ إن معظم المرشحين، باستثناء الدكتور رون بول عضو الكونجرس من تكساس، كانوا من النوع الرديء، وهي سنة كئيبة للحزب باعتراف الجميع.

وقد ضمت قائمة المرشحين أسماء من شاكلة السيدة ميشيل بوكمان عضوة الكونجرس من مينيسوتا، والتي رفعها حزب الشاي إلى أعلى عليين، ثم رماها الناخبون في أول اختبار انتخابي، وريك بيري، حاكم تكساس، والذي يعتبر جورج بوش الابن عبقريا مقارنة به!، وكذلك نيوت قينقريتش، رئيس مجلس النواب السابق، والذي لا يملك تاريخا يذكر، إذ لا تتعدى حدود معرفته ولاية جورجيا الريفية، التي ينتمي إليها، ولكنها أمريكا، كما يقول دوما السيد دون كينج، الذي اشتهر بهذه العبارة التي أصبحت مثلا، فهل يا ترى هناك أحد غير هؤلاء؟.

نعم، هناك السيد ميت رومني حاكم ولاية ماسيشيوستس السابق، ورون بول، والذي يعتبر من وجهة نظري أقدر من يستطيع انتشال أمريكا من ورطاتها السياسية والاقتصادية، ويقودها إلى بر الأمان، ولكن حظوظه شبه معدومة، لأنه ليس على وفاق مع «لوبيات المصالح»، وخصوصا ايباك، والتي تعتقد أنه أمريكي خالص يعمل لمصلحة الولايات المتحدة فقط، إذ سبق أن تحدث بسوء عن المساعدات الأمريكية الخارجية، وهذا يعتبر خطا أحمر لدى هذه المنظمة العتيدة، والتي لا يمكن لأي مرشح رئاسي أن يحقق حلمه بالفوز إلا بعد أن يقف على منصتها، ويفي بشروطها، كما فعل السيد أوباما في 2008، ويفعل الآن!.

حسنا، لنتابع لغة الأرقام حتى اليوم، والتي تشير إلى أن السيد ميت رومني، هو المرشح الجمهوري الذي سيواجه الرئيس أوباما في نوفمبر القادم، فقد حصل حتى الآن على أصوات حوالي ألف مندوب، ولم يتبق له إلا أقل من مائتي صوت ليحصل على ترشيح الحزب رسميا، ولذا فقد انسحب جميع المرشحين ولم يبق إلا رون بول، صاحب الحظوظ المعدومة في الترشح، ولكنه يصر على عدم الانسحاب، لأنه يريد أن يوصل رسالته الوطنية إلى الناخبين على أي حال!.

وختاما، فإن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون تاريخية بجميع المقاييس، إذ سيتقابل الرئيس أوباما، كأول رئيس أسود يترشح لإعادة الانتخاب في التاريخ الأمريكي، مع ميت رومني، والذي ينتمي إلى طائفة المورمن المنشقة عن المسيحية، وذلك لأول مرة بالتاريخ الأمريكي أيضا، فيا لها من انتخابات تلك التي ستفرز سابقة تاريخية أياً كان الفائز!.

فاصلة:» السياسي السيئ يفوز بإرادة الناخبين الطيبين»..وليام سيمون.

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2
 

بعد آخر
أمريكا..انتخابات تاريخية!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالسوق المفتوحالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة