دشن الملك عبدالله يحفظه الله مشروعات وزارة التعليم العالي بالإعلان عن الانتهاء من المرحلة الأولى و البدء في المرحلة الثانية وتكلفة هذه المشاريع 81 مليار ريال، أثناء لحظة التدشين عدت بالذاكرة إلى زمن عام 1428هـ وهي بداية إعلان مشاريع الملك عبدالله, وعدت إلى الوراء للإرهاصات الأولى لمشروعات الملك عبدالله عام 1426هـ عندما تولى الملك عبدالله الحكم, بل قبل ذلك التاريخ 1423هـ عندما تولى زمام أمر بلادنا, فقد أعلن من عام 1423هـ وحتى عام 1428هـ عن تلك المشروعات ودشن بعضها عام 1429هـ وهي مشروعات عملاقة وضخمة, مشروعات تعليمية واقتصادية وتجارية وصحية وتقنية من أجل المواطن والوطن والانتقال من مرحلة الاستهلاك والاعتماد على الآخرين إلى الإنتاج, والانتقال من اقتصاد النفط المصدر الوحيد إلى تعدد مصادر الدخل, والانتقال من تصدير النفط الخام إلى تنويع المصادر النفطية, والانتقال من اقتصاد الخامات إلى اقتصاد المعرفة والعقول والموارد البشرية:

طرح الملك عبدالله حينها عدداً من المشروعات هي:

1-المدن الاقتصادية.

2-المدن الصناعية.

3-المدن الجامعية.

4-المدن الطبية.

5-مدن المعرفة.

6-مدن الإسكان.

ومعها مشروعات تعليمية:

7- مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام.

8- مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي.

9-مشروع الملك عبدالله للمنح الجامعية الداخلية.

والسؤال، ما هو مصير هذه المشاريع بعد مرور أكثر من (6) سنوات على افتراض أن بعضها بدأت عام 1425هـ هل هي على أرض الواقع أم ما زالت مجسمات في أقبية ومستودعات بعض الوزارت, أم أنها مخططات وخرائط على رفوف مكاتب الوزراء والوكالات الهندسية؟

هل تحولت هذه المدن إلى مدن افتراضية مجرد هيئات وإدارات ورواتب ومكافآت وامتيازات لموظفين وجدوا أنفسهم في عالم افتراضي وسط غابة من خرائط وأطالس ومخططات ومجسمات من ورق وقطع معدنية لعرض وللضيوف وكبار الزوار؟

وحده وأقول وحده وزير التعليم العالم د. خالد العنقري وأكثر من 16 مدير جامعة هم من كان لهم فعل ملموس ومشاهد على أرض الواقع.

الوزير العنقري عام 1429هـ اطلع الملك عبدالله على مشاريع 16 مدينة جامعية يفترض أنها الآن تجاوزت المرحلة الثانية وتم الانتقال من مرحلة كليات المجتمع وكليات العلوم والإسكان ومباني إدارة الجامعة وأسوار المدن والعمادات المساندة إلى مرحلة جديدة, كذلك من بينها مشاريع متعثرة وأخرى بطيئة التنفيذ لكنها إجمالا على أرض الواقع أنجزت, وعلى أقل تقدير أن جميع طلاب المرحلة الأولى على مقاعدهم.

والسؤال، لماذا الوزير العنقري ومدراء الجامعات سبقوا الجميع في مدن مشروعات الملك عبدالله التسع وعجز الآخرون عن تحقيق ما أسند إليهم رغم ضخ الأموال والميزانيات والدعم السخي من الملك عبدالله ومن ميزانيات الدولة، والتسهيلات الإدارية والإجرائية التي وفرت لهم؟

يتبع...