|
كتب - عمار العمار
يُكتب مساء اليوم الجمعة السطر الأخير للقاء العملاقين الكبيرين الأهلي والهلال في لقاء كبير ضمن إياب نصف نهائي ختام المسابقات المحلية كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ، وسيقام اللقاء على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وهو الملعب الذي سيشهد نهاية حزينة لأي منهما قد يكون للهلال النصيب الأكبر منها بعد خروجه خاسراً في لقاء الذهاب على ملعبه بالرياض بهدف للا شيء وهذا ما يعزز الفرص الأهلاوية للإعلان عن نفسه كطرف أول في النهائي منتظراً إما النصر الأقرب أو الفتح.. على ملعبه وبين جماهيره.
يأمل الفريق الأهلاوي في مواصلة حملته للدفاع عن لقبه الذي حققه العام الماضي، وبات قريباً من الوصول للنهائي في ظل توهج كبير يشهده مستوى الفريق ورغبة كبيرة في اقتسام بطولات الموسم مع الهلال والشباب ، ليظفر بلقبه الأول هذا العام والثاني على التوالي في نفس المسابقة ، ويتمتع لاعبو الأهلي بمعنويات مرتفعة أوصلتهم للقمة الفنية وبوجود مدير فني عرف كيف يستثمر طاقات لاعبيه الفنية، وكان الفريق الأهلاوي قد أضاع لاعبوه فوزاً كبيراً في لقاء الذهاب كان سيقرب الفريق بنسبة أكبر للنهائي ، ويتملك الفريق فرصة الوصول بالفوز أو التعادل إلا أن الفريق سيبحث عن الفوز ، وبلا شك لن يركن الأهلاويون للفرصتين بمحاولة الخروج بالفوز وتأكيد فوزه في لقاء الذهاب وتأكيد عزمه على الحفاظ على لقبه وتتويج عطاءاته الكبيرة هذا الموسم ببطولة بعدما خسر الدوري أمام الشباب..
الفريق الأهلاوي تميز في اللقاء الماضي بالروح العالية مقرونة بالأداء الفني الرائع ، ويتميز بوجود خطي وسط وهجوم ناريين وقدرة لاعبيه على التحكم والسيطرة وبتفوق في الثلث الهجومي بتوفر العناصر الخطيرة ، ويعتمد الأهلاويون على تناقل الكرات البينية بشكل كبير والتدرج في الهجوم للوصول إلى مرمى الخصوم ، ويشكل الرباعي الرهيب كماتشو والجاسم وفيكتور والحوسني القوة في الفريق في الشق الهجومي إلى جانب المتوهج عبد الرحيم جيزاوي حال مشاركته أساسياً على حساب أحد لاعبي الوسط ، ويبرز في الفريق إلى جانب هذه الأسماء الكولمبي بالومينو وكامل الموسى وكامل المر...
في الجهة المقابلة يدخل الهلال بعد مستوى متواضع في الذهاب استحق على إثره الخسارة وبمباركة مدربه التشيكي هاسيك الذي تخبط كثيراً وأحرج فريقه ، وبالفعل نجا من هزيمة كبيرة أبقت حظوظه قائمة في التعويض والتأهل بفضل خسارته بهدف وحيد فقط ، فالفوز الهلالي بفارق هدف وبأكثر من هدفين يطير به للنهائي مباشرة فيما تعادله أو خسارته ستعلن رحيله عن البطولة ، وسيبحث الفريق الهلالي عن كسر الهدف بمحاولة تسجيل هدف مبكر ، وسيلجأ مدرب الهلال للطريقة الهجومية لأنها الحل الأمثل لتحقيق الفوز ، والأكيد أن تشهد التشكيلة الهلالية تغييرات بعد السخط الجماهيري الكبير على مدرب الفريق ، كما ستشكّل عودة بعض لاعبيه المصابين دعماً كبيراً لصفوفه ، وسيعتمد الهلال على الاختراقات من العمق بشكل كبير بالتمريرات البينية بين المدافعين إضافة إلى تفعيل الأطراف بشكل أكبر التي سيكون ويليهامسون مكلفاً بها بصفته أبرز لاعبي الهلال في اللقاء السابق ، ويبرز إلى جانبه كل من أسامة هوساوي وعادل هرماش وسلمان الفرج ويوسف العربي ونواف العابد ومحمد الشهلوب..
قمة تنتظرها الجماهير كافة لمعرفة المتأهل الأول لنهائي المسابقة ، وتُعتبر حظوظ الأهلي وفيرة في التأهل كونه سيلعب على أرضه وبين جماهيره التي ستحتشد لمؤازرته ، فهل ينهيها الأهلي طبيعية ويتأهل ، أم يستعيد الهلال توازنه ويخطف بطاقة التأهل على أرض منافسه؟