تونس - فرح التومي
ستكون نهاية الأسبوع الجاري ساخنة بالنسبة لأبرز الفرق التونسية لكرة القدم التي تخوض مباريات العودة في مغامرتها الأفريقية غير مضمونة النتائج.
فبالرغم من تأكيد الشارع الرياضي التونسي أن المباريات التي تنتظر اللاعبين تعتبر في المتناول بالنظر إلى المستوى المتوسط للفرق المنافسة، إلا أن حظوظ الترجي الرياضي تظل هي الأرفع في سوق الأسهم الكروية باعتبار أن النتيجة العريضة لدور الذهاب ضد فريق ديناموس الزمبابوي الذي هزمه بـ6 أهداف نظيفة بتونس وذلك في إطار الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الأفريقية.
وكان لاعبو الترجي قد وضعوا قدماً في الدور القادم في انتظار استكمال ترسيخ القدم الثانية هذا الأحد. وكانت بعثة الترجي إلى الزمبابوي وصلت صباح اليوم الجمعة بعد أن كانت انطلقت في سفرة جوية عادية الخميس من تونس.
ووفق تسريبات من الإطار الفني للترجي، فإن المدرب ديكاستيل سيستعين ببعض الوجوه الشابة لتعزيز الفريق بعد أن أصيب «الكبار» من لاعبيه بالإرهاق جراء خوضهم مباريات الدوري المحلي.. وبحسب أنصار الترجي، فإن اللاعبين تلقوا توجيهات الإطار الفني بضرورة التحكم في الأعصاب وعدم الانسياق وراء محاولات الاستفزاز التي سيلجأ إليها لاعبو ديناموس بعد أن كانوا توعدوا الترجيين بالثأر منهم خلال مباراة العودة.
أما فريق النادي الأفريقي، الممثل الثاني للكرة التونسية في المغامرة الأفريقية، فيخوض مباراة هامة أمام فريق روايال ليوبارد السوازيلندي بتونس وذلك في إطار كأس الكنفدرالية الأفريقية.. وتبدو الأمور شبه ميسرة أمام أبناء الأفريقي بعد تألقهم في مباراة الذهاب ضد نفس المنافس وفوزهم بهدف نظيف.
ويرى المهتمون بالشأن الرياضي أن الأفريقي بدأ يستعيد عافيته بعد تغيير طاقم التدريب حيث عاد إليه مدربه القديم الفرنسي لوفينغ بعد اأن تعطلت لغة الكلام مع المدرب الجزائري بن شيخة.
الفريق التونسي الثالث الذي يواجه فريقاً أفريقيا آخر هذه الأيام هو النجم الرياضي الساحلي الذي يعتبر محبوه أن الأسبقية المعنوية التي اكتسبها اللاعبون بتفوقهم على فريق أكاديمية أمادو الأفوارية في لقاء الذهاب، برباعية كاملة لا تعني آلياً الفوز في الإياب واستسهال المنافس.
ولذلك فإن اللاعبين مدعوون إلى الحذر والاستبسال في الهجوم كما في الدفاع لقطع الطريق أمام الأيفواريين عند محاولاتهم التهديف.. ويخشى الطاقم الفني للفريق من العقم الهجومي للنجم الرياضي الساحلي الذي بدا واضحاً خلال الأسبوعين الأخيرين من خلال النتائج المتواضعة للفريق في الدوري المحلي.
ثلاث محطات أفريقية هامة يدخلها اللاعبون التونسيون بكل ثقة في النفس وبإصرار واضح على الفوز والتأهل على حساب منافسيهم والمرور إلى دور المجموعات خاصة وأن التاريخ الكروي للنوادي الأفريقية المنافسة يظهر عديد المفاجآت غير المنتظرة بالمرة في نهائيات الكؤوس الأفريقية... ولكن الحذر من المفاجات الأفريقية واجب وأكيد على كل الأندية التونسية المشاركة التي وجب أن تدخل المباريات بروح انتصارية لا بعقلية الأسبقية المعنوية والاطمئنان في غير محله.