الفريق سالم بن محمد البليهد بعد أن صدر أمر سيدي وزير الداخلية أمراً بتعيينه مديراً عاماً للمديرية العامة للجوازات استبشرنا خيراً لمعرفتي المتواضعة بهذا الرجل وبما يتمتع به من فكر نيّر وسريرة نقيّة، والآن وقد مضى على تعيينه ما يقارب ثماني سنوات وهو يحمل على عاتقه ثقل المسؤولية وأمانة التكليف ليكون خير من حمل لواء تطوير العنصر البشري في إعطاء الحقوق وتحديث الأجهزة الحاسوبية وتقنية المعلومات والخدمة الإلكترونية وفتح مكاتب للجوازات في المجمعات التجارية، فمن ناحية العنصر البشري، فقد حرص على تكثيف الدورات للعاملين داخل المملكة وخارجها لصقل خبرات العاملين ليقوموا بعملهم على أتم وجه وأحسن صورة وكذلك حفظ حقوقهم المالية والاعتبارية، حيث أسس مكتباً لحقوق العاملين يرتبط به شخصياً وباستطاعة أي موظف سواء كان عسكرياً أو مدنياً مهما صغرت رتبته أن يتقدَّم لهذا المكتب ويقدّم طلبه أو شكواه مما أراح العاملين كثيراً وحفظ حقوقهم.
وأما الشق الثاني من اهتمامه فكان بتقنية المعلومات والبوابة الإلكترونية والتي لا تتطلب المراجعة أصلاً للجوازات وكذلك وفر للقطاع أحدث برامج الحاسب الآلي وتم تتدريب العاملين عليها وحققت نتائج طيبة، حيث خفّف على المراجعين والمستفيدين من خدمات الجوازات كثيراً من العناء ليكون هدفه أن تكون الجوازات إدارة بدون مراجعين، حيث يمكن للمستفيدين إنهاء إجراءاتهم بواسطة الإنترنت والفريق سالم بن محمد البليهد يعتبر من الكفاءات الوطنية التي يُشار لها بالبنان في مجال عمله، وقد أثمرت جهود هذا الرجل في تقليص من يتخلّف في الحج والعمرة والزيارة والاستفادة من تقنية الرسائل القصيرة (sms) فضلاً عن خدمة مقيم وكذلك تطبيق نظام بصمتي على العمالة الوافدة والاستغناء عن المعاملات الورقية بتقنية الحاسب الآلي وربط جميع جوازات المناطق بالمديرية العامة متخذاً خيار تقنية المعلومات في أداء عمل الجوازات، بل يطمح هو وفريق العمل الذي يعمل معه إلى أن يصل بقطاع الجوازات لمصاف الدول المتقدمة في سبيل راحة المواطن والمقيم والمساعدة في تحقيق الأمن والأمان لهذا الوطن المعطاء في ظل حكومتنا الرشيدة أدام الله عزَّها.