رام الله - البيرة - غزة - من بلال أبو دقة - رندة أحمد
أغلق عددٌ من زوجات وأمهات وأهالي الأسرى الفلسطينيين صباح أمس الخميس مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة بالضفة الغربية، وذلك بعد أن اعتصموا أمام المقر، ومنعوا الموظفين من الدخول، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الرابع والعشرين على التوالي ولإيصال رسالة للعالم والأمم المتحدة بضرورة التدخل لإنقاذ حياة أبنائهم الأسرى. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية احتجاجاً على ما وصفه المعتصمون بـ(الدور السلبي) الذي يلعبه الصليب الأحمر الدولي تجاه قضية الأسرى المضربين عن الطعام، حيث يتهمونه بالانحياز وبعدم الحيادية. في غضون ذلك، وقَّع أكثر من 100 برلماني وسياسي أوروبيّ بارزين، عريضة تطالب إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي معاملة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، من بينهم أسماء بارزة في مجال السياسة الأوروبية. وقال مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية في بيان رسمي أصدره أمس الخميس، أنّ العريضة طالبت بتحسين الظروف الحياتية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة، وتبنّت جزءاً من مطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ولا سيما إنهاء العزل الانفرادي ضدّهم، والسماح لهم باستقبال زيارات ذويهم. وشملت المطالبات الأوروبية دعوة كاترين أشتون، مسؤولة الأمن والشؤون الخارجية في المفوضية الأوروبية، إلى الضغط على إسرائيل لتلبية مطالب الأسرى الإنسانية، التي يكفلها لهم القانون الدولي.