يقول الدكتور أحمد بن عثمان المزيد في كتابه (الدليل العلمي للحوار البناء): إذا أردنا للحوار أن ينجح وأن يؤتي ثماره وأن يسهم في حل الخلافات وعلاج القضايا المتنازع بشأنها وإصلاح ذات البين ولم الشمل فإنه يتعين الالتزام بآداب وضوابط وأصول الحوار.. إن الدخول في حوار بعيد عن آداب وضوابط وأصول الحوار لا يكاد يثمر شيئاً، بل أنه يزيد الطين بلة، ويوسع دائرة الخلاف ويذكي نار الفرقة والنزاع فيخرج المتحاوران من حوارهما وقد ازدادت الخصومة بينهما واتسعت رقعة الكراهية في قلبيهما.
وقال المؤلف: لا ينبغي للمحاور أن تتملكه نفسية الاستعلاء والغرور والكبر فإن ذلك يذهب ببهاء الحق الذي يدعو إليه بل يجعل الناس ينفرون منه ومما جاء به.
إن بعض الناس إذا حاور شخصاً أو حادثه أعرض ونأى بجانبه وازور لا يلتفت إلى خصمه اشارة إلى السخرية وعدم الاكتراث به وربما ظهر على قسمات وجهه أو حركات حاجبيه أو عينيه أو شفتيه ما يدل على السخرية والازدراء فهذا كله من الكبر.