القاص عبدالله النصر صدر له مجموعة قصصية بعنوان «إحساس» عن نادي الجوف الأدبي الثقافي.. ويقول في إحدى قصص المجموعة: تأثر به أحد الموجودين في المطار، فقال له: أراك كثيراً ما تأتي إلى هنا، حيث اكتظاظ الوجوه المتشحة بالشوق بالانتظار بالقلق بالخيبة وبفرح اللقاءات، تحدجها بعين مززة متناهية في التدقيق، فلا تلبث أن تذهب والكتابة تسطرك لغة تعريها مرآتك الذاوية وكيانك المهزول ألك مسافر عزيز لم يأت؟!
فضحته دمعة وجع دامية نحتت دروباً ملتوية على وجهه الذي تغضن فقال: لا. بل ليس لي صديق!
ويقول في قصة أخرى:
بعد أن أفلت خمس وعشرون سنة في قفص زوجها المعبر من خلالها عن رجولته بيد شرسة وتحت الإشراف الدائم لسوطه الذي لون جل جسدها بالأزرق ونحت على مفاتنها التشوهات..
في لحظة امتطائه لعقله العادل ولجوئه إلى قلبه الرحيم..
طلب منها ابتسامة بيضاء، قد نسيتها بقسوته منذ السنة الأولى لزواجهما.
فبخوف ومقت، عنوة حاولت صنع الابتسامة ويديها تغطي فمها..!!