الدكتور عبدالقدوس أبوصالح صدر له كتاب بعنوان «أحاديث وأسمار» تضمن عدداً من الأحاديث والمقالات.. وهي أحاديث تتنوع بين مقتبسات طريفة من التراث أو مقالات في الأدب والنقد أو موضوعات فكرية تدور حول الدين والأخلاق والتربية.
ويقول المؤلف: من صفات المؤمن إدراكه أن الغاية من خلقه هي عبادة الله فهو لا يفتر عن صلاة وقيام وهو على طاعة الله متوجه إليه بجوارحه يدعوه آناء الليل وأطراف النهار.
وهو دائماً حسن الظن بالله تعالى لا يسيئه الوقوع في الذنب عن رحمة الله الواسعة فهو يسارع إلى التوبة النصوح ويكفر بالحسنة عن السيئة.
وقد حدث مكحول قال: جاء شيخ كبير هرم قد سقط حاجباه على عينيه فقال: يا رسول الله: رجل غدر وفجر ولم يدع حاجة ولا داجة إلا اقتطفها بيمينه، لو قسمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم فهل له من توبة؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أأسلمت؟
فقال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإن الله غافر لك ما كنت كذلك ومبدل سيئاتك حسنات.
فقال: يا رسول الله وغدراتي وفجراني؟
فقال: وغدراتك وفجراتك..
فولى الرجل يكبر ويهلل.