|
د. عبدالرحمن بن علي الدوسري صدر له عن دار ابن الجزيرة كتاب بعنوان: (وبالوالدين إحسانا).. يقول فيه:
أمر سبحانه وتعالى الإنسان أن يرعى أبويه وبخاصة عندما يتقدمان في السن ويصبحان في حاجة إلى رعايته ومساعدته وأن ينفق عليهما ويخضع لهما ويرحمهما ويستجيب لرغباتهما في أدب واحترام ولين جانب.
وأورد المؤلف قول ابن عباس رضي الله عنه عن أصحاب الأعراف عندما سُئل عنه فقال: أما الأعراف فهل جبل بين الجنة والنار وإنما سمي الأعراف لأنه مشرف على الجنة والنار وعليه أشجار وثمار وأنهار وعيون، وأما الرجال الذين يكونون عليه فهم رجال خرجوا إلى الجهاد بغير رضا آبائهم وأمهاتهم فقتلوا في الجهاد فمنعهم القتل في سبيل الله من دخول النار ومنعهم عقوق الوالدين من دخول الجنة فهم على الأعراف حتى يقضي الله فيهم أمره.
وعن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أردت الغزو وجئت أستشيرك؟ فقال: هل لك أم؟
قال: نعم. فقال: فالزمها فإن الجنة عند رجليها.
وعن علي رضي الله عنه قال: لو علم الله شيئاً في العقوق أدنى من أف لحرمه، فليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة، وليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار.. وقيل: إن رضا الرب من رضا الوالدين وسخط الرب من سخط الوالدين.
ومن فضائل البر بالوالدين أنه سبب لسعة الرزق وزيادة العمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يعظم الله رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه) وفي رواية للبيهقي: «فليبر والديه وليصل رحمه»، وبر الوالدين هو في الحقيقة شكر الله.