|
الفم هو نقطة الاتصال الأولى عند التعامل مع الناس، وبالابتعاد عن أهمية العيون، فإن الفم له وظيفة أساسية في التعبير عن العواطف (ابتسامة طبيعية، متكلفة، تعيسة، حزينة.. الخ). والفم هو السمة الغالبة على الوجه، بسبب كبر حجمه بالنسبة للوجه، وفي نفس الوقت القواطع هي السمة المسيطرة على الابتسامة.
سبب الابتسامة الجميلة
على الرغم من أن الأسنان لها تأثير كبير على مظهر الابتسامة، فهي ليست العامل الوحيد الذي من شأنه أن يجعل الابتسامة جميلة، فحجم وشكل الشفاه، وكذلك اللثة السليمة التي لا تظهر كثيرًا، كلّها تسهم في تلك الابتسامة بغض النظر عمّا إذا كان المريض يريد ابتسامة (هوليوود) أو مظهرًا أكثر طبيعية فقط، فطب الأسنان الحديث يعمل على جعل الابتسامة أكثر جاذبية وجمالاً، مع عدم إغفال الناحية الوظيفية، أي المضغ والكلام، فالتوازن ضروري بالنسبة للابتسامة الجميلة.
هل ابتسامتك جميلة؟
وطبيب الأسنان هو الأقدر على مساعدة المريض في البحث عن أفضل الطرق لتحسين ابتسامته والمظهر العام لوجهه، ففي البداية لا بد لكل شخص يرغب في إجراء أي تعديل على ابتسامته من أن يطرح على نفسه عدة أسئلة، ويفكر فيها بشكل موضوعي وعميق، ومن ثم يعرف الإجابة عليها قبل مناقشتها مع طبيب الأسنان عند مراجعته له.. أجب عن هذه الأسئلة:
- هل تحب مظهر أسنانك وابتسامتك؟
- هل تشيح بوجهك عندما تبتسم حتى لا يراه المتكلم معك أو تضع يدك أمام فمك عند التحدث مع الآخرين؟
- هل تبحث في صور ونماذج ذوي الابتسامات الجميلة وتتمنى أن يكون لك ابتسامة مماثلة؟
- هل تستخدم شفاهك لتغطية أي جانب من جوانب ابتسامتك؟
- هل تصاب بالحرج من زيارة طبيب الأسنان التجميلي بسبب حالة أسنانك السيئة، أو بسبب طول فترة انقطاعك عن زيارة طبيب الأسنان؟
- هل تخجل من إظهار ابتسامة كاملة أمام الآخرين، وخصوصًا الغرباء؟
- عند التقاط الصور، هل تميل إلى إغلاق شفتيك بدلاً من أن تظهر أسنانك وابتسامتك أمام الكاميرا؟
- هل تتجنب الضحك عندما تكون مع الأصدقاء لأنك تشعر بعدم الارتياح من ابتسامتك؟
- بماذا تشعر عند مشاهدتك للابتسامة الجديدة والجميلة؟
- ماذا تريد أن تغير في ابتسامتك؟
هيا نجمل الابتسامة
نذكر هنا عددًا من الأسباب والحالات التي تتطلب التداخل للتجميل:
- تلون الأسنان (أسنان ذات بقع، أسنان مصفرة، أو داكنة، أو ملونة).
- وجود مسافات بين الأسنان (إذا كانت الفراغات كبيرة قد تحتاج الحالة إلى تيجان أو معالجة تقويمية)
- وجود أسنان مفقودة (تحتاج إلى زراعة أو جسور)
- تآكل في سطح أو حواف الأسنان
- عدم التوازن في الأسنان (أسنان قصيرة أو عريضة أو صغيرة جدًا أو طويلة جدًا).
- انحراف الخط المتوسط للأسنان.
- الابتسامة اللثوية التي تظهر فيها الكثير من أنسجة اللثة (تحتاج لتدخل جراحي).
- تركيبات قديمة لها حواف داكنة في الأعلى أو لا تبدو حقا طبيعية أو جميلة.
1- تبييض الأسنان
عن طريق تبييض الأسنان يمكن تغيير اللون لعدة درجات أفتح مما هي عليه، وهناك طريقتان لتبييض الأسنان إما في المنزل أو في عيادة طبيب الأسنان.
2- الحشوات التجميلية
حيث توضع طبقة رقيقة من هذه الحشوات على سطوح الأسنان المراد تجميلها، وبالرغم من تكلفتها المنخفضة نسبيًا مقارنة مع أي حلول أخرى ولكنها في أكثر الأحيان تستخدم كحلول مؤقتة، ريثما يتم تصنيع الوجوه الدائمة وذلك بسبب عدم مقاومتها وضعف التصاقها وتصبغها بعد وقت قصير.
3- الوجوه الخزفية
إن الوجوه الخزفية تغطي سطحًا واحدًا أو سطحين من السن مختلفة بذلك عن التيجان الخزفية التي تغطي كامل السن، فهي بذلك غير صالحة للاستخدام مع الأسنان المتهدمة التي بها كمية كبيرة من التسوس، ومن الممكن استخدامها لتغطية وعلاج سن واحدة أو مجموعة من الأسنان العلوية والسفلية، وتكون بتحضير سطح السن من الخارج وبرده بحسب حالة الأسنان. هذه الوجوه تعطي نتائج تجميلية كبيرة، ولا يتغير لونها من الزمن، وذات مقاومة جيدة، ولكن هنالك سيئة واحدة وهي إنها بحاجة لبرد جزء من الأسنان لوضعها.
4- العدسات اللاصقة
نوع حديث من الوجوه الخزفية تسمى (عدسات الأسنان) وهي طبقة رقيقة جدًا قد تبلغ سماكتها أحيانًا 0.2 مللم أي ما يقارب سماكة عدسات العيون اللاصقة. وهي عبارة عن طبقة من الخزف تغطي الأسنان من غير الحاجة لبرد أو تحضير أسطح الأسنان، وبذلك لا يتم استخدام المخدر الموضعي، فضلاً عن أنه العلاج التجميلي الوحيد الذي من الممكن إزالته في حالة الرغبة للعودة إلى شكل الأسنان القديم.
العدسات لا تحتاج لبرد
وعدسات الأسنان ذات نتائج تجميلية مماثلة للوجوه الخزفية، ولا يمكن التمييز بينهما إلا من قبل طبيب الأسنان، وحسنة العدسات أنها لا تحتاج لبرد جزء من السن لوضعها.
العناية الدائمة
وفي الختام لا بد من القول بأن تجميل الأسنان بأشكالها المختلفة لا يمنع المؤثرات الخارجية إلا عن السطح الملصقة عليه، ولكن بقية أسطح السن قد تكون معرضة للتسوس في حالة الإهمال في تنظيف الأسنان، حيث إنها تغطي السن بشكل جزئي، وبذلك تكون الفرصة للتسوس في الأجزاء التي لا تشملها التغطية. والوجوه الخزفية أقل مقاومة من تركيبة السن الطبيعي، لذلك يجب إلا تستخدم في عض المواد الصلبة (كسر المكسرات القاسية باستخدام الأسنان).
تدوم لعشر سنوات
ويجب استخدام الفرشاة ومعجون الأسنان والخيط السني في العناية بالأسنان المغطاة بالوجوه والعدسات مثلها مثل الأسنان الطبيعية، والقيام بكشف دوري على العدسات والوجوه بمواعيد يحددها طبيب الأسنان المعالج للحالة لأن متوسط العمر قد يتراوح ما بين خمس إلى عشر سنوات للعدسات والوجوه الخزفية، ومن سنة إلى سنتين للحشوات التجميلية.
د. يمان فلفلي - أخصائي جراحات الفم والوجه والفكين