قرأت في العدد 14449 الصادر يوم الجمعة 28-5-1433هـ مقالاً بعنوان: (سوق الرقية والرؤى والأحلام..!!) لكاتبه الأخ الأستاذ سلمان بن محمد العُمري.
وإنني هنا أؤكّد أنه ما زال موضوع تعبير المنامات، وموضوع تعاطي الرقية يسبب قلقاً وإشكالاً دينياً وعقلياً، واجتماعياً، واقتصادياً، بل سياسياً في صور شتى! فما أحوجنا إلى انضباط شأن تعبير المنامات، وشأن الرقاة في أنحاء البلاد حماية للدين والعقل والمال والعرض والنفس وهي الضروريات الخمس التي أجمعت الأديان السماوية على صيانتها. وسداً لذرائع الشرك والبدعة واستغلال ضعاف الناس وسذجهم.
وإلا فإن اتخاذ تعبير المنامات حرفة ومهنة بدعة معاصرة، كما أن اتخاذ التطبب بالرقى حرفة ومهنة استغلال خطير للدين والمال. فكم يردنا من الاستفتاءات حول الاستغلال الخطير والغبن الفاحش من بعض الرقاة والمعبِّرين، لهؤلاء المستشفين والسائلين! فكم دخل السحر والشعوذة إلى العوام من هذين البابين؟! وكم تعلّقت قلوب وعقول بهؤلاء؟ وكم سلبت أموال من خلال هؤلاء؟ فالشأن خطير، والموضوع جلل يحتاج إلى تداركه عاجلاً، حفظاً لدين المسلمين، وعقولهم، وأعراضهم، وأنفسهم وأموالهم. رفع الله عنا وعن المسلمين الغمّة وكشف الكربة، وهدانا لسواء السبيل.
علي بن عبد العزيز الشبل - أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بالرياض