في تصريح لأحد ساسة الفرس (خاتمي) بالأمس 6-4-2012 بأن السعودية أصبحت مصدر فتنة!! وخص البحرين وسوريا فقط في تصدير هذه الفتنة المزعومة إليهما.
هذا التصريح لا يحتاج إلى كثير من التفكير لاستنتاج دلالاته في هذا الوقت بالتحديد، حيث إن ثورة الشعب السوري كشفت بكل وضوح من هو رأس الفتنة، وأزالت القناع عن الوجه القبيح للأطماع والحقد الفارسيين على الأمة العربية.
إن هذا الحقد الفارسي قديم قدم الإسلام نفسه ولكن الثورة السورية والمؤامرة الطائفية في البحرين أزالت آخر الأقنعة عن حجم مؤامرة الفرس وعملائهم علينا منذ فجر الإسلام.
ولقد كانت جزيرة العرب ومازالت منذ 14 قرناً العقبة الكأداء والصخرة التي دائماً تتحطم عليها كل أحلام الفرس الحاقدة، وهذا يفسر لماذا خص خاتمي السعودية بهذه الفرية الكبرى.
ولمزيد من الاطلاع اقرأوا التاريخ المشترك بيننا وبين الفرس، وكذلك كتب الفرس الدينية والأدبية لتعرفوا حجم الحقد الفارسي على أمة العرب، ثم انظروا إلى من يقف وراء ما يجري الآن في اليمن (الحوثيون) وفي البحرين ولبنان والكويت وتقريباً كل الدول العربية لتعرفوا من هو رأس الفتنة الحقيقي.
ثم قارنوا بين هذا الدعم الطائفي اللامحدود لكل المؤامرات التي يقوم بها عملاء الفرس في الدول التي ذكرنا آنفاً وبين الدعم المالي والعسكري والبشري والسياسي للعصابة الحاكمة في دمشق ضد الثوار المطالبين بالحرية والديمقراطية في سوريا لتعلموا من هو مصدر الفتنة الحقيقي.
إن مؤامرات الفرس لا حصر لها ضد أمتنا العربية ابتداءً من مقتل عمر بن الخطاب مروراً بمؤامرة ابن العلقمي مع التتار وسقوط بغداد الأول بيد التتار وكذلك مؤامرة الفرس مع الأمريكان وسقوط بغداد الثاني عام 2003.
إن الحاضر والماضي القريب والبعيد يبينان بجلاء ووضوح لمن يريد أن يعرف الحقيقة أن الفرس هم مصدر كل الفتن والشرور على الأمة العربية وعلى الإسلام كذلك.
وعليه أليس مثيراً للسخرية أن نسمع مثل هذه التصريحات الوقحة ومِن مَن؟ من رأس الفتنة.