في أي مكان أو موقع يحل فيه (أمير التاريخ وأمينه) أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- أقول في أي مكان يوجد فيه سلمان يتواجد معه التاريخ العظيم لهذه الأرض المباركة وهو إذ يفعل ذلك فلأن تاريخ هذا الوطن هو تاريخ الأمة الإسلامية وتاريخ العرب أجمعين وتاريخ بناة هذه الدولة العزيزة المنيعة، وتاريخ الآباء والأجداد كل مواطن يعيش على هذه الأرض الغالية، لذلك حينما يهتم سلمان بالتاريخ فقد جعل لهذا التاريخ (دارة) أصبحت مرجعاً لكل باحث حصيف ليس في المملكة وحدها بل لكل الباحثين في التاريخ والأدب ورحلات المستشرقين (المنصفين) لذلك فإنه حينما يعلن عن جائزة والده المؤسس العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن فقد فتح باب التنافس للمؤرخين والدارسين والمهتمين بالتاريخ والوثائق والادب الشفهي و(المرويات) الشعبية التي تتعلق بالتاريخ أو الأدب أقول حين يعلن سلمان عن هذه الجائزة التاريخية للتاريخ ولصانع هذا التاريخ المجيد وهو في غمرة انشغاله بالمهام الدفاعية العليا وزيارات القطاعات العسكرية فإنه كمن يريد القول: (التاريخ والحاضر والمستقبل)، والاهتمام بهذا المثلث الذي ترتكز عليه اساطين البناء (لا تختلف أحدهما عن الآخر) في الأهمية.
***
أقول بالمناسبة هنا أنني تابعت زيارته الميمونة لمنطقة عسير وكم شدني الاحتفاء الهائل بسموه وهذا ليس بمستغرب على أهل منطقة الجنوب ولا على أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد الذي ألقى كلمة ترحيبية قلما سمعنا مثلها من حيث المفردة المبدعة والترحيب الحار وذلك ليس بمستغرب مما يحفزنا للقول: إنه ينطبق على كلامه كلام الأمير أمير الكلام، تماماً كما أن المحتفى به - أي سلمان العظيم هو أمير التاريخ فعلاً.