|
الجوف - محمد الرويلي:
ألحقت العاصفة التي ضربت الأجزاء الشمالية الشرقية من منطقة الجوف نهاية الأسبوع الماضي أضراراً جسيمة بالقطاع الزراعي في تلك المناطق. وقال مزارعون لـ(الجزيرة): إن العاصفة أثّرت بشكل كبير في موسم حصاد ثمار «المشمش البلدي» و»تمر النخيل» وأسقطت البيوت المحمية ويقول المزارع رحيل طرفاء المانع إن العاصفة اقتلعت بعض الأشجار وانتزعت الثمار ودمرت المحاصيل فالمشمش البلدي الذي كنا نعلّق عليه آمالاً كبيرة لتعويض خسائرنا هذا الموسم جراء جلب المبيدات الحشرية والبذور وتكاليف مصاريف العمالة المختصة تسببت العاصفة في إنهاء غالبية المحصول بعد تساقط الثمار جراء الرياح الشديدة المصاحبة لها.
ويعد موسم قطاف المشمش من المواسم الزراعية التي ينتظرها الفلاح بفارغ الصبر وهو موسم يوصف بخفيف الظل، إذ تتراوح فترة الموسم نحو الأربعين يوماً على أكبر تقدير وكنا سنحتفل بالموسم في نهاية هذا الشهر لكن العاصفة أجلت احتفالنا للموسم القادم. كما تأثرت أجزاء بليغة من البيوت المحمية في تلك الأجزاء من منطقة الجوف وقال المزارع بدر جبر العوينان الذي يصف العاصفة التي مرت على البيوت المحمية بالهائلة إننا سنضطر لإعادة بناء الأشرعة والجسور التي تحمل تلك البيوت وهذا سيكلفنا وقتاً وجهداً إضافياً لم نكن نتوقعه بعض الخضراوات والورقيات طالها التلف سنجتثها ونعيد استزراعها من جديد. أما مزارع النخيل أنور الرويلي فيصف عودته إلى المزرعة بعد هدوء العاصفة واستقرار الوضع الجوي بالمنطقة بالمحزن بعد أن رأى أشجار النخيل وقد تخلت عن ثمارها فيما بعض أجزاء النخيل تحطّم سعفه وجريده وقال: سنعمل على إصلاح ما تضرر من المزرعة وإعادة تنظيمها من جديد.