|
فيينا - النمسا
استقبل اليوم مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) السيد سليمان جاسر الحربش وفود المنتدى السعودي النمساوي برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، حيث تمت استضافتهم على مأدبة غداء أقيمت خصيصاً لهذه المناسبة. وقد شملت الوفود: صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد آل سعود وكيل وزارة الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن خالد آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا وحشد كبير من أعضاء مجلس الشورى والأكاديميين والشباب.
وقد استهل السيد الحربش كلمته الترحيبية معبراً عن ارتياحه وسروره بزيارة الوفد، ومثنياً على دور المملكة العربية السعودية كأحد أكبر الدول الأعضاء المساهمة في موارد أوفيد، حيث تساهم بما يناهز ثلث موارد المؤسسة التي تضم 12 بلداً عضواً. وتطرق السيد الحربش إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «الطاقة من أجل الفقراء» التي أطلقها في أعقاب قمة أوبك الثالثة في الرياض وتهدف إلى تمكين البلدان النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة، مؤكداً بذلك على أن الملك عبدالله هو أول من وضع قضية «الطاقة من أجل الفقراء» على مائدة التفاوض الدولي.
واختتم السيد الحربش كلمته معبراً عن فخره واعتزازه كمواطن سعودي يقوم بإدارة أوفيد الذي يمثل أكبر منظمة غير مسيسة تباشر عملها في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن الدين والجنس والموقع الجغرافي.
وفي إطار إعدادات القسم الإعلامي بالمؤسسة، تم تقديم عرض تفصيلي لأنشطة أوفيد ومهامه النبيلة على الصعيد الإنمائي الدولي منذ إنشائه قبل 35 عاماً وحتى الآن، سُلط فيه الضوء على مبادرة فقر الطاقة التي تحظى بأولوية قصوى على أجندة عمل أوفيد، وقدم في أعقاب عرض متميز للرقص الشعبي السعودي. وجدير بالذكر أن هذا المنتدى الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام السعودي بالتعاون مع وزارة الخارجية النمساوية بمناسبة مرور 55 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويعقد على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان (جسور الحوار) في قصر ليشتينشتاين بالعاصمة النمساوية، فيينا، يأتي انطلاقاً من حرص المملكة على تفعيل دور الحوار بين الشعوب والحضارات والثقافات المختلفة لتبادل الآراء والأفكار، فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين، وقد تخلل المنتدى معرضاً تشكيلياً لكبار الفنانين السعوديين يعكس آخر ما وصل إليه الفن التشكيلي السعودي، ومعرضاً للتصوير الفوتوغرافي يضم بعض المجسمات التاريخية والإسلامية.