|
بيروت -درعا - دمشق - دوما - ادلب - وكالات:
اتهم المجلس الوطني السوري المعارض نظام الرئيس بشار الاسد بتدبير تفجير درعا الذي وقع صباح امس الاربعاء لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين من ضمنهم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود. واتهم عضو المكتب التنفيذي في المجلس سمير نشار السلطات السورية بالوقوف وراء هذا التفجير قائلا «نعتقد ان سياسة النظام من خلال هذه التفجيرات ابعاد المراقبين عن الساحة وسط المطالبات الشعبية بزيادة
اعدادهم». واعتبر نشار ان هذا الانفجار «يندرج ضمن سياسة النظام التي اعتدنا عليها لتثبيت مزاعمه ان هناك ارهابا واصولية في سوريا».
وقال «المتظاهرون هم من يريدون المراقبين لانهم يشكلون عنصر امان لهم. وفي وجودهم الشعب يستطيع ان يعبر عن من خلال تظاهراته السلمية»، متوقعا ان يقدم المراقبون «شهادات عن الاساليب الدموية التي تنتهجها السلطات في قمع الاحتجاجات».
الى ذلك قال نشطاء في المعارضة السورية إن مقاتلين من المعارضة السورية قتلوا سبعة على الأقل من الشبيحة الموالين للرئيس بشار الأسد أثناء هجوم على حافلة في ضاحية بدمشق.
وقال نشطاء إن الهجوم الذي استخدمت فيه قذائف صاروخية دمر الحافلة على أطراف عربين على بعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من ساحة العباسيين الرئيسية.
وقال الناشط محمد سعيد طوقت القوات المنطقة ثم بدأت الدبابات القصف. تضرر بشدة مبنى من خمسة طوابق لكنه كان خاليا.
يأتي ذلك فيما، تعرضت مدينة دوما في ريف دمشق لقصف متواصل منذ ليل الثلاثاء من قبل قوات النظام التي نفذت حملات مداهمات واعتقالات في مناطق عدة في البلاد.
وافاد ناشطون في المدينة بتوقف القصف واطلاق النار وتشهد هذه المدينة منذ اشهر عمليات عسكرية وامنية متواصلة للقوات النظامية، وقد زارها المراقبون الدوليون في الاسابيع الماضية اكثر من مرة. وفي العاصمة نفسها، وقعت اشتباكات محدودة بين دورية للامن ومقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة دون وقوع ضحايا، وفي محافظة ادلب بالقرب من مدينة جسر الشغور، قتل مدني واصيب ثلاثة آخرون بجروح في نيران من رشاشات للقوات النظامية في بلدة تل عين الحمراء. واستهدف حاجز للجيش في بلدة احسم بتفجير تلاه اطلاق نار كثيف من حواجز عدة في المنطقة، ودارت اشتباكات عنيفة فجر الاربعاء في كفرنبل بين القوات النظامية ومنشقين تلاها انشقاق عدد من عناصر حواجز الجيش في البلدة. واشار المرصد الى سماع اطلاق نار وانفجارات في مناطق عدة في ريف ادلب.
وفي دير الزور نفذت القوات النظامية حملة مداهمات في السفيرة والقورية وقرية الحصان. وقتل عنصرا امن في حي الجورة في دير الزور في انفجار، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.
كما قتلت سيدة لبنانية في السبعين من عمرها بالقرب من الحدود الشرقية مع سوريا برصاص القوات السورية النظامية، بحسب ما افاد مسؤول محلي لبناني. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه في ان المرأة اللبنانية اصيبت برصاص القوات السورية في منطقة مشاريع القاع الحدودية التي تنتشر فيها القوات السورية كما افاد المسؤول، ان القوات السورية تطلق النار باستمرار على الجانب اللبناني من
الحدود في هذه المنطقة بشكل عشوائي، واحيانا يستهدفون اي شيء يتحرك داخل المنطقة.
من جهته، دعا الجيش السوري الحر امس الاربعاء المجتمع الدولي الى تنفيذ «ضربات نوعية» ضد قوات الرئيس بشار الاسد على غرار العمليات التي نفذها حلف شمال الاطلسي في ليبيا. وقال العميد مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر «نريد ضربات نوعية ضد مفاصل الدولة الامنية والعسكرية مثلما حدث في ليبيا». واعتبر العميد الشيخ الموجود في تركيا ان عمليات من هذا النوع «ستختصر عمر النظام وستحول دون انزلاق البلاد الى حرب اهلية».