|
كتب - سلطان المهوس:
ليس ثمة شك إطلاقا بما يحمله المحامي الشهير الخلوق ماجد قاروب من سيرة قانونية وإنجازات وجوائز يفتخر بها المحامون السعوديون فقد عمل قاروب على أن يكون متميزا بمجاله القانوني ونجح أيما نجاح وهو الأمر الذي يجعلنا ومن واقع قراءة متأنية وغير متشنجة نطالب بإبعاد الناجح ماجد قاروب عن الدخول في معمعة اللجان القانونية الرياضية بعد أن لم يحالفه التوفيق في الكثير من المواقف والأحداث لعل أهمها الفشل الذريع في تحديد مرجعية قانونية موحدة للاتحاد السعودي لكرة القدم وتباين القرارات من قضية لأخرى وضبابية نواتج قرارات كشفتها تصاريح رسمية أو معلومات مؤكدة.
قضية قرار إيقاف رئيس نادي الوحدة السابق جمال التونسي خمس سنوات وتغريمه أكثر من مائة وسبعين ألف ريال كانت القشة التي قصمت ظهر القانون بعد أن دشنت استراتيجية قاروب القانونية الإبحار نحو كشف التفاصيل بلغة أقرب ما تكون للتحدي والفضيحة وهو اعوجاج قانوني لم يوفق به صاحب القرار على اعتبار أن التفاصيل الدقيقة هي ملك لملف القضية بينما الحكم وفق المواد هو المتاح خاصة وأن القرار قابل للاستئناف..!!
ظهر القرار وكأنه تصريح مثير وليس قراراً قانونيا مشمولا بلغة إثارة وتحد ومحاولة إسكات أي تعليق قادم الأمر الذي يفسر انتهاء مرحلة البناء القانوني بالكرة السعودية واعتمادها على المزاجية والتخلف الحضاري في مثل تلك المواقف..!!
حتى توقيت القرار جاء بعد تدشين الوحداويين لأفراحهم بعودة الفريق للأضواء ودوري المحترفين وكأن رسالة خاصة يتم بعثها للوحداويين بعد أن أبكاهم قرار سحب النقاط الذي ساهم بهبوطهم في قضية الأخير الشهيرة مغزاها.. لن نترككم بحالكم..!!
كان يمكن أن يتم القرار بنوع من الهدوء وتوقيت مناسب جداً مراعاة لمشاعر فريق هرب اتحاد الكرة من التحكيم الدولي تجاه قضيته لكن أيا من ذلك لم يحصل وهو ما يفسر طلبنا بإبعاد ماجد قاروب الفوري عن المجال القانوني الكروي خاصة وأنها تخدش نجاحاته الرائعة والمميزة في مجالات قانون أخرى.
لقد وقف القانون أمام التونسي وهرب أمام آخرين وكشف تفاصيل التونسي ووقف عاجزاً أمام قرارات ضد آخرين فهل لنا الحق بالمطالبة بإبعاد من يتسبب بذلك؟ الإجابة لكم..