تواجه الإدارة الهلالية ضغوطا جماهيرية كبيرة مطالبة بإقالة المدرب التشيكي الأصلع إيفان هاشيك.. فالجماهير وصلت إلى قناعة أن الفريق انحدر على يديه وفقد هويته وحيويته.. والفريق يقف الآن على مشارف الخروج من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين عقب خسارته مباراة الذهاب من الأهلي صفر لواحد..
الكرواتي زتلاكو المدرب الشاب الذكي والطموح.. هو خيار متاح وجاهز لاستلام الفريق ليس بقية الموسم بل كمدرب دائم.. وليس بحاجة إلى مزيد وقت للتعرف على الفريق والفرق المنافسة وطبيعة المنافسات المحلية.. الإدارة الزرقاء لو أقالت هاشيك ستطرح من على كاهلها جزء كبير من المسؤولية.. فإن نجحت الخطوة فهو المطلوب.. ولو حدث إخفاق تكون برأت ساحتها أمام الجماهير..
معيد القريتين
قصة هذا المثل الشعبي أن شخصا سمع أن عيد القرية المجاورة سيكون أفضل من عيد قريته وأدسم لحما وشحما.. فذهب مسرعا عقب صلاة العيد إلى هذه القرية فوجدهم أكلوا (عيدهم).. فقفل عائدا يجري إلى قريته فوجدهم خلصوا على (عيدهم).. وذهبت قصته مثلا.. لمن يطمع.. ويفرط بالمضمون لأجل غير المضمون..
الأهلي وضع قدما أولى في نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.. وحسب قراءة تاريخية.. أصبح فريقاً مفضلا للوصول إلى نهائي المسابقة.. بعد أن خرج بنتيجة إيجابية من مباراة الذهاب.. وهذا لا يعني بالطبع أن الأهلي ضمن التأهل.. ولكن حظوظ الهلال صارت أقل..
فعلى الهلاليين الواقعية والموازنة وعدم رمي كامل الأوراق في لقاء الإياب.. فمباراة الغرافه والبحث عن التأهل وصدارة المجموعة الآسيوية أرى أنها الأهم الآن.. وأي لاعب قد تكون مشاركته أمام الأهلي على حساب جاهزيته أمام الغرافة فليبعد عن المباراة..
فعلى الإدارة أن لا تستنزف جهود لاعبيها خصوصا أن الإصابات تتفشى بينهم كدليل على عدم الانضباط وسوء الإعداد البدني واللياقي وعدم كفاءة الجهاز الطبي.. الفريق مقبل على مباراة مصيرية أمام الغرافة.. ولا بد أن يدخلها بكامل ثقله ونجومه.. فلا بأس أن يضحي المدرب ببعض الأوراق في سبيل تهيئتها للمواجهة الآسيوية.. ومواجهة دور الـ16 في حال التأهل بإذن الله..
لا وقت للفرح
الأزمه الفنية التي يمر بها الهلال.. لن تحجبنا عن الحديث عنه وإنصافه بشكل عام بعيدا عن وضع فريق كرة القدم.. فالهلال ككيان سجل باسم الكرة السعودية مؤخرا إنجازا دوليا قاريا.. عندما فاز لقب (فريق العقد) الآسيوي.. للعقد الأول من الألفية الثانية.. وكرم في حفل عالمي كرم فيه برشلونة وميسي وجوقة من الأسماء العالمية.. الطريف أن فعاليات الحفل تزامنت مع مواجهة الهلال والأهلي بمسابقة كأس الملك للأبطال..
فالهلال غير محظوظ في التمتع بإنجازاته والفرح بها.. فهو من مهمة إلى مهمة.. فمعظم بطولات وإنجازاته الكروية لا يجد وقتا للفرح بها.. فكأس ولي العهد هذا الموسم تبعه لقاء كروياً هاماً.. كما حدث الموسم المنصرم.. فاز بالكأس بخماسية في الوحدة بمكة وطار فوراً إلى دبي لمقارعة فريق الجزيرة..
ولكن هذا لا يمنع من القول إن الهلاليين لا يجيدون ثقافة الفرح والاحتفال.. اعتقادا منهم أن هذا يقلل من مكانة الفريق ويخدش كبريائه وأن إنجازاته شيئا عاديا ومتوقعا.. وبالطبع هذا خطأ يتكرر.. فإهمال الاحتفال بالإنجاز يساوي المبالغة في الاحتفاء به والذي يفعله الآخرون فيحتفلون بالفوز بمباراة أو بطولة بما يساوي عشرة إنجازات دفعة واحدة.. فالاحتفال والفرح ثقافة مطلوبة ولكن بعيدا عن التهويل والمبالغة..
ضربات حرة
* ألقاب (فريق القرن) و(فريق العقد) الآسيوي.. تأتي للهلال من الخارج.. وغيره يطبع الكتيبات ويمنح فريقه ألقابا وهمية..
* رئيس الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء الشيخ محمد بن صقر القاسمي صرح أن فوز الهلال السعودي بلقب فريق العقد في قارة آسيا.. هو فخر ليس للمملكة فقط بل ولكافة العرب والخليجيين.
* بعض المحللين.. تفهم من تحليله لمباريات الهلال خصوصا في حالة الإخفاق.. أنه يصفي حسابات شخصية مع الإدارة بعيدا عن مصلحة الفريق.
* الأستاذ حسن الناقور.. عضو إدارة فاعل يبذل الجهد والوقت ويقدم المال لدعم الهلال.. وما يتعرض له من حملة تشكيك وتهكم هي محاولة يائسة لتطفيشه وإبعاده عن الهلال.
* المعلق عدنان حمد فور تهجمه على شريحة من الرياضيين والإعلام الرياضي السعودي.. تمت مكافأته بالتعليق على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين!
* أين المعلق السعودي الخبير والكبير نبيل نقشبندي.. لماذا لا يرشح للتعليق على النهائي السعودي؟
* المعلق الصاعد والمتميز جعفر الصليح هل سيسند له التعليق على النهائي من خلال القناة الرياضية الأولى.. أم يكون ترشيحه ذراً للرماد.. ويعزل في القناة الرياضية الثانية؟
* باستثناء الدوري القطري.. المعلقون السعوديون في الخليج يعلقون على المباريات والبطولات الدولية.. وليس الدوريات المحلية.
* من تقليعات هاشيك أمام الأهلي إصراره على مشاركة عبدالله الدوسري في الظهير الأيمن وهو قلب الدفاع الأولمبي الذي يلعب بالقدم الشمال.. متجاهلا الظهير الأصلي سلطان البيشي.. حتى يقال إنه اكتشف ظهيراً جديداً!!
* سالم الدوسري.. يفتقد للتوظيف الجيد المناسب له.. وبحاجة إلى توجيه مدرب لكسر أسلوبه التقليدي والرتيب في اللعب.. والذي أخفى موهبته وخطورته كثيرا.
* توقيت الأهلي للإعلان عن تعاقده مع عيسى المحياني لم يكن توقيتا بريئا.. حتى لو أخطر الهلال بذلك؟.. ماذا لو حدث العكس وفعلها الهلال؟..
* إذا رأت لجنة المسابقات أن إستاد الأحساء صالحا للعب مباراة الفتح امام الإتفاق.. فطبيعي أن يكون صالحا لاحتضان مواجهة الفتح أمام النصر.. إلا إذا كان النصر غير الاتفاق؟
* مطالبة نادي بتغيير مكان مباراة بحجة عدم صلاحية الملعب (وهو الملعب الذي احتضن عشرات المباريات).. هو احتجاج جديد من نوعه.. وأي تجاوب غير مقنع سيفتح باباً واسعا من المطالبات مستقبلا.. وسيكون ذريعة جديدة للتهرب من المباريات.. كما هي سالفة الحجوزات.
حسابي في (تويتر).. @salehhenaky