كغيري من القراء المتابعين لجريدة الجزيرة قد سررت بعددين متواليين من الجريدة يومي الاثنين 2-6 والآخر يوم الأربعاء 4-6-1433هـ يتحدثان عن أكبر مشروع خيري، وكعادتها جريدة الجزيرة فقد قدمت للقارئ معلومات وافية ومتابعة أكثر من رائعة لهذا الحدث في القصيم وبالتحديد على الدائري الشمالي بمدينة بريدة، حيث تشير بوصلة المشاريع الخيرية إلى صرح عظيم ألا وهو (مدينة الخير).. ففي يوم الاثنين 2-6-1433هـ قام أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر - حفظه الله- بوضع حجر الأساس لهذا الصرح الخيري. بحق كانت فرحتنا غامرة وقد تمازجت مع فرحة الفقراء حينها أحسسنا بشعور كيف يكون المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد ونحن نتعرّف على هذه المدينة ومنظومتها الهائلة.
ومما أدهشنا فكرة هذه المدينة التي ستقوم على منظومة متكاملة من المرافق الخدمية الاستثمارية وبذلك تكون آلية العمل التي ستسير عليها فيها تجديد جعلتنا نستشرف بإذن الله مستقبلاً من النماء والرخاء ستنعم به فئة عزيزة على قلوبنا وأيضاً سيفتح آفاقاً جديدة من أبواب الخير لن يتوقف عملها على مد يد العون للمحتاجين، بل الأخذ بأيديهم والنهوض بهم من خلال 300 فرصة عمل بالإضافة إلى تدريب أبناء وفتيات الأسر الفقيرة وهي كفيلة بتفعيل تلك الطاقات الخاملة المهملة وجعلها تسهم بتحريك عجلة المشروع إلى الأمام، فجميل أن تشهد المشاريع الخيرية أفكاراً فيها تجديد تسهم في استمراريتها ونمائها.
فاللهم لك الحمد على هذه المدينة ولك الحمد أنها في بلد سباق للخير يبارك ويشهد من أزر أصحاب الهمم إلى المعالي حتى تؤتي أفكارهم النيرة ثمارها.
ولك الحمد أن من بيننا رجالاً يحملون هم تلك الفئة الغالية يسخّرون أوقاتهم وجهودهم وأموالهم لخدمتها بعزيمة المؤمن الذي عرف عظيم الأجر لمن يرعى الفقراء والمساكين، فجزاهم الله خير الجزاء.. وأختم مقالتي بكلمة سمو الأمير فيصل بن بندر (لنكن جميعاً أذرع خير مع هذا المشروع).
بدرية صالح التويجري - بريدة - الطرفية