ما حدث أمام السفارة كان مدبراً لتوتير العلاقة الأزلية بين المملكة العربية السعودية ومصر. ففي جميع أنحاء العالم تحدث عمليات تهريب للمخدرات وتتخذ الإجراءات القضائية حسب قوانين كل دولة ومعروف أن عقوبة تهريب المخدرات في السعودية الإعدام وكل شخص يوقع على هذا الإقرار قبل الدخول يعني لا أحد يجهل ذلك فما بالك المحامي. المملكة تتعامل مع الجميع بروح الإسلام الحنيف وليس من أخلاقياتهم إلصاق التهم بأشخاص هكذا جزافاً. وكان القبض على أحد مواطنيها لاشتراكه في هذه القضية لهو الدليل على أن الموضوع ليس تلفيقاً كما هي ثقافتنا التي تعلمناها من أنظمتنا الحاكمة، اتقوا الله في مصر سوف يظهر الحق وعندها سوف تظهر حقيقة الجيزاوي.
مصر العربية وأهلها والمملكة العربية السعودية وشعبها قلب العالم العربي والإسلامي. فهما صمام الأمان للعرب وللمسلمين جميعاً لا تفرقهم تصرفات المواطنين الفردية كلنا شعب واحد وبيننا أواصر الدين.
على السعودي وغير السعودي ولو أن سعودياً خالف القانون لتم القبض عليه دون شوشرة أو احتجاجات، مثل الكثير من السعوديين الموجودين في السجون المصرية.
يبدو أن قلة في مصر يريدون أن يجرموا للأسف دون أي عقاب وإلا سوف يعترضون!
الحقيقة أنه لا توجد جريمة في القانون السعودي اسمها العيب في الذات الملكية مثلما قالت زوجة الجيزاوي ولكن الحقيقة أنها قصة من تأليف حركة 6 أبريل لإخراج صديقهم من تلك القضية وأيضاً إثارة الشعب المصري على السعودية خاصة وأن السعودية كانت ستعطي مصر 5 مليارات دولار فبالطبع عملاء 6 أبريل لا يريدون ذلك ويريدون إثارة الناس ضد الجيش للتعجيل بسقوطه وبالتالي سقوط مصر. وبإذن الله لن تسقط مصر أبداً.
فالسعودية في قلبي وفي قلب كل مسلم والله إنك أحب بلاد الله إلى قلبي وهذه المشكلة سببها الإعلام. أسوأ ما أفرزته هذه الثورة هؤلاء الغوغائيين أمثال 6 أبريل وكتّاب الإثارة الذين يشعلون النار على الباطل.
الإعلام المأجور الموجه والذي له أجندة هو من أشعل هذه المشكلة المفتعلة وكأن هذه القنوات كانت تبحث عن ذريعة لإثارة هذه المشكلة وجعلت من الجيزاوي ناشطاً وثائراً ودون تثبت وتيقن جعلته مظلوماً وها هو الآن متهم وربما يكون مداناً.
فيا أيها القراء المحترمون..
أنا مواطن مصري أعمل بالسعودية منذ 5 سنوات ولم أر سوء معاملة من السلطات السعودية في المحيط الذي أعمل فيه خلال هذه الفترة. ولكن هناك أنظمة وقوانين في البلد من احترمها احترمته الدولة واستمر في طلب الرزق ما دام يعمل بشكل نظامي دون مخالفة للأنظمة والقوانين ويحترم ذاته.
وتعالوا نعكس الوضع لو أن أي محام سعودي كان تطاول على الرئيس المصري أثناء حكمه كانت ستقوم الدنيا ولا تقعد دون النظر لأي بعد للمواطنين المقيمين بالسعودية.
العيب أن الجيزاوي تطاول على من لا يملك حق مخاطبته ولكن من كان يجب أن يتحدث في شؤون المصريين بالسعودية هي السفارة وليس واحد يريد شهرة وبعد ذلك نظر بمصالح المصريين بالسعودية ونقول الشعب السعودي لا يحب الشعب المصري.
أقسم بالله العظيم أن السعوديين يعشقون المصريين المحترمين فقط وليس النصابين منهم. ونحن مصريين ولسنا راغبي شهرة مثل الأخ الجيزاوي لأنه كان عليه أن يتقدم لسلطات بلده وليس الآخرين.
ونحن واثقون بأن العقلاء والمفكرين سيعالجون مثل هذه الفقاعات التي لا تصدر إلا من جاهل أو متجاهل أو مأجور.
وفق الله خادم الحرمين الشريفين إلى كل خير وأجزل له الأجر والثواب بما يحرص على رأب الصراع بين الأشقاء بحكم نظره الثاقب وحكمته وحنكته المعروفة، متعه الله بالصحة والعافية وأبقاه ذخراً وسنداً للإسلام كافة وللمسلمين إنه سميع مجيب.
(*)عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء