ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 09/05/2012/2012 Issue 14468

 14468 الاربعاء 18 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

كلمة حق في حق الأخوة بين مصر والسعودية
فادية محفوظ

رجوع

 

لقد ساءنا حقاً جميعاً نحن المصريون ما صدر من قبل جماعة ضئيلة بلا شك أنها مدسوسة أمام السفارة السعودية بالقاهرة، وهم لا يمثلون الوعي المصري، وهذه الفئة لا وزن لها، بلا شك عند المصريين الذين يمثلون إخوة للسعودين، كما أنه لا قيمة لجهلهم بمعنى روابط الدين والدم والعروبة والحاضر والمستقبل بين الشعبين، ولا تمثل فوضاهم مصر ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن الشعب المصري الذي يستهجن هذه التصرفات غير المسؤولة، فلا قوة لمصر إلا بشقيقتها السعودية، كما لا قوة للسعودية إلا بأخوة مصر، فكل فرد في الشعبين دماؤه قبل أي شيء فداء ودفاعاً عن الروابط المتينة بيننا، وعن الحق الذي لكم في بلادنا السعودية.. إذ لا ننسى الوقفات العظيمة مع شعب مصر في 73 حين قال الملك فيصل إن قطرات البترول ليست أهم من قطرات دماء الإخوة في مصر..

وهذه الصدور الفسيحة لكل مصري يعي- مستشارة الشؤون الإدارية والسكرتارية بعمادة وكالة الجودة بمركز الدراسات الجامعية للبنات جامعة الملك سعود - الرياض

ش ويعمل في السعودية من هرم الأكاديمية في الجامعات إلى سفح العمالة في كل حرفة ومهنة لسنوات حتى أصبحت الهوية واحدة والبيوت في مصر والسعودية لسكان يعيشون أمن الانتماء في البلدين معا.

لقد انتهزت هذه الفئة الخاطئة فرصة الظروف الحالية التي تمر بها مصر فاصطادوا في الماء العكرو وظهر منهم هذا السلوك لإذكاء نار الفتنة ولكن هيهات أن تفسد جسور علاقات وأواصر صلة أزلية إسلامية ونسبية ممتدة عبر السنين.

لا أدري كيف تطور الموضوع إلى هذا الحد. وإن كان قد حل بحكمة البلدين، لكن تبقى في حلوقنا كلمات لا بد أن نقولها..

إن مشكلة الشاب أحمد الجيزاوي لا تتعدى كونها مشكلة فردية بحتة سيحكم فيها القضاء فإن ثبت إدانته فسيستحق كل العقاب على ما جرمه في حق نفسه وبلده قبل أي شيء وإن لم يكن فسوف يبرئه القضاء بعدالته.

لذا فإن هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المحسوبة نستنكرها شكلا وموضوعاً ولا تؤثر عندنا جميعنا وتحديدا نحن المصريين في العلاقات المصرية السعودية الخالدة العميقة الجذور التي رسمها الماضي ويجسدها ويطمح لها المستقبل فضلاً على ما يربطنا بالمملكة الحبيبة من علاقات أزلية إسلامية ونسبية.

فأنا وأسرتي أحد أمثال المقيمين بالمملكة منذ ما يقرب من 45 عاماً دائما نشعر بالاحتواء والدفء من قبل هذا الشعب الكريم، نعيش في كنفها هذه البلاد الحبيبة.. ونحمل بين طيات قلوبنا كل الحب والوفاء لها ولأهلها بل لقادتها من قبل لما نلاقيه من أمن وأمان وعدل ومساواة، ننام ملء الجفون في راحة وسعادة وفرح يملأ القلوب، ينتابنا شعور دائم بأننا في وطننا لما حظينا به من تقدير واحترام من النظام ومن الزملاء والجيران حيث مر علينا العديد من العقبات في بداية قدومنا للمملكة وساهم في حلها المسؤولون الذين نكن لهم كل الحب والتقدير، ويحضرني في هذا المقام تعليم أولادي منذ نعومة أظافرهم على أرقى مستوى التعليم بيسر وسهولة ومرونة مجانا دون أي مقابل مادي، وتم قبولهم بجامعة الملك سعود ما بين كلية صيدلة بأمر ملكي، وكلية علوم إدارية بتذليل عميدة، وحصلوا على تقديرات متميزة على أيدي أساتذة سعوديين يسجل لهم التاريخ كل فضل وعرفان لجهودهم حتى حظي أولادي بمراكز قيادية في أعمالهم داخل المملكة دون أن يشعروا إلا بأنهم مواطنين كأي حامل للهوية السعودية، هذا ليس حالنا فقط بل حال كل من يعيش على أرض هذا الوطن الغالي.

هذا فضلاً عما يتوفر لنا من الرعاية الصحية والطبية التي نحظى بها على أرقى وأعلى المستويات ويحضرني هنا إجراء عملية جراحية لزوجي لإصابته بانفصال شبكي بموجب أمر من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز حيث أمر بعلاجه على نفقته الخاصة بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون... وتم قبول أبنائي في الجامعة حين كان النظام ينص على إيقافها على السعوديين تقديرا للعشرة وسنوات العمل معهم..

من منا لا يشتاق إلى عطر الكعبة المشرفة، ويغمره الحنين لزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، ومن منا لم تكتحل عيناه بمشهد النيل وقت الغروب وهو يحتضن الشمس.

ندعو الله العلي القدير أن يجعل كل من يريد بالبلدين سوءا أن يشغلهم بأنفسهم ويجعل كيدهم في نحورهم.

فجزاهم الله ربي عنا خيراً وجعلهم بإذن الله ذخراً للإسلام والمسلمين قادة هذه البلاد وشد بهم عضد الحكومة المصرية القادمة وبلاد النيل لتكون سندا ونكون نحن أبناء أمة تشهد بوحدانية الله وعنها تقر بروابطها المتينة.

- مستشارة الشؤون الإدارية والسكرتارية بعمادة وكالة الجودة بمركز الدراسات الجامعية للبنات جامعة الملك سعود - الرياض

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة