تتواصل أزمات المياه في المدينة المنورة وتشهد محطات تعبئة المياه ازدحاماً كبيراً؛ إذ يتجمع المواطنون انتظاراً للحصول على وايت ماء في الوقت الذي سجلت فيها أسعار المياه رقماً غير مسبوق وصل لـ 600 ريال للوايت الخاص. أعداد المنتظرين لدورهم للحصول على صهريج ماء وصل إلى أكثر من 300 مواطن في الساعة الواحدة، وتقوم إدارة المحطة بتوزيع أرقام كتبت بخط اليد على المواطنين، فيما لم تسلم سوى عشرين صهريج ماء خلال 3 ساعات! ولم ينجح فرع وزارة المياه بالمدينة في إجبار أصحاب الوايتات الخاصة على البيع بالسعر الرسمي، ولذلك كسرت أسعار المياه حاجز الـ 500، وربما قريباً الـ 700 ريال.
هذه المسرحية التقليدية المتكررة، تبدأ كل عام في المدينة المنورة وجدة والرياض والدمام وحائل ومكة المكرمة وأبها وخميس مشيط والقريات.
ليست هناك مدينة محصنة من فصول المسرحية المائية المملة والمتلفة للأعصاب والجيوب في آن واحد! وإذا كانت أعصابنا قد تدربت على التلف، فياليت من يتدخل لإنقاذ جيوبنا على الأقل، ففاتورة الكهرباء في الصيف تصل إلى 2.000 ريال شهرياً، ووايت الماء الذي لا يكفينا أسبوعاً، يصل سعره إلى 600 ريال (2.400 ريال شهرياً)، أي أن تكلفة الماء والكهرباء في الصيف قد تصل لـ 4.400 ريال شهرياً!