كثرت الحسرات، وتلمظ الشفاه، والحوقلة، والدعاء بالصلاح بين الآباء والأمهات..
والدافع لهذا سلوك الأبناء..!!
ولعله الزمن الذي انفرط فيه العقد بين أيديهم.....
أولئك يشكين صفح أبنائهن عن التوجيه، وتجاهل النصائح، والإجابة عن كل كلمة منهن بعشرة منهم..
ناهيك عن التمرد على الطاعة، والخوض في غير المجديات، من الأفعال، والكلام، والحركات..!
وأولئك يشكون من أبنائهم أنهم يخرجون عن الخطوط الحمراء فيما يسلكون، ويقولون، ويتصرفون..
تتزايد الشكوى من الوالدين عن أبنائهم، وتشحذ حمى التوجه نحو عيادات الطب النفسي، ومراكز العلاج السلوكي، وحلقات تدريب الخدمات الاستشارية الاجتماعية.
وعليه تعلو كل مطلع شمس قوائم المتجهين للاختصاص في حلول مشكلات الأفراد، في المجتمع الصغير داخل الأسر، ومن ثم في الكبير المنفتحة أبوابه، حيث يدب قدم، وتعلو نبرة، ويتحلق أناس، ويتعامل بشر..
والملاحظ أنه مع كل ارتفاع في قامة نهضة المجتمع، وعند الاتساع في مجالات الحياة فيه، تزداد مشكلات الأبناء، ووالديهم.
كيف فرط الأمر، وحُلت مواثيق التربية، والتنشئة..؟ وتهاوى قوامهما..؟
هي هذه المعضلة الكبرى التي ظهرت، وتنامت في الوقت الحاضر..
والإجابة الشافية، والمعالجات الوافية، والدروب الكافية موجودة، وهي في متناول اليد،..
مكنونة في منهج التربية، والتنشئة الذي لا ينحل له عقد، ولا تنفرط فيه حبة، ألا وهو الاقتداء بخير الخلق رسول الأخلاق، معلم البشرية، قدوة الإنسان محمد ابن عبدالله الذي شهد له رب السماء بأنه ذو خلق عظيم، صلى الله عليه، وعلى آل بيته الطاهرين وبارك، وسلم تسليماً كثيراً،..
فلا حاجة لإخصائيين نفسيين، ولا مرشدين اجتماعيين ولا للحسرات، ونزف العبرات.., ما دام الكتاب المقدس القرآن الكريم محفوظاً.. وفيه الأسس، وما دامت سنة المصطفى عليه الصلاة، والسلام مدونة، وهي المدرسة، وما دام منهج التربية عنهما ناصعاً, وجلياً لا يأتيه الباطل من أية جهة..
وإننا لعلى ترقب لعودة الآباء، والأمهات، لهذا المعين الثر، والنهج الأبلج في فطرته..!.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855