|
كتب - علي الصحن
فرّط فريق الأهلي البارحة في حسم أمر تأهله إلى نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال.. واكتفى بهدف واحد فقط في مرمى فريق يملك نخبة من النجوم لكن هؤلاء لا يعرفون ماذا يريدون ولا كيف يتحركون، ولا كيف يدافعون ولا كيف يهاجمون!!
لقد أمسك فريق الأهلي بأطراف الملعب وتلاعب بمدافعي الهلال كما يريد.. ولو لم تقف العارضة في صف أصحاب الأرض، ووفق المهاجمون في ترجمة نصف الفرص لكانت قاسية بحق الهلال الذي مازال يلعب بتاريخه وهيبته وأسماء لاعبيه.. لكنه فنياً مازال يدور في حلقة مفرغة.. ومازال مدربه يؤكد مرة بعد مرة بعد مرة أنه لا يملك الحد الأدنى من القدرة على فرض شخصية معينة للفريق.. فضلاً عن فرض هيبته وهيبة إدارة الفريق على لاعبين يؤدون بلا مبالاة ويقدمون الكرات للاعبي الخصم بسهولة، ويحرقون أعصاب جماهيرهم الذين تفاءلوا بالفريق خيراً بعد فوزه على بيروزي الإيراني لكنهم فوجئوا به بعد أن تقدم خطوة للأمام يعود عشراً للخلف!!
** البارحة أكد الفريق الهلالي ما كتبته وتطرقت له غير مرة، وهو انه بحاجة إلى الكثير والكثير حتى يعود إلى هيبته وألقه السابق.. وأكد الفريق أيضاً أن ساعة التغيير حانت، وان المجاملات يجب أن تكون آخر الحاضرين إذا كان مسيرو الفريق يريدون فعلاً عودته إلى ما كان عليه!!
** البارحة سجل الأهلي هدفاً وحيداً فقط.. لكن هذا الهدف كشف وبشكل نموذجي فعلاً كيف يؤدي الهلال.. وكيف يلعب الهلال.. ولماذا أصبح من السهولة أن تهتز شباك الهلال!!
** كانت الكرة هجمة هلالية.. لكن المهاجم لم يعرف كيف يتصرف بها فذهبت إلى المدافع الذي لم يجد من يضايقه.. ثم ذهبت إلى الجيزاوي الذي انطلق من الجهة اليمنى الشاغرة من المدافعين!! والأخير مرر إلى الحوسني.. وقد كان من يشاهد المباراة يعرف أن الكرة ستذهب إليه إلا مدافعي الهلال فسجل بسهولة ودون أي مضايقة من ثالوث الدفاع الهلالي الذي اكتفى بمشاهدة الحوسني وهو يستقبل الكرة ويودعها في مرمى العتيبي الذي يتحمل شيئاً من الفوضى الدفاعية في هذه اللعبة.. حيث لم يقف في مرماه ولم يخرج لمضايقة الجيزاوي!!
** في مباراة البارحة انكشف الواقع أمام جماهير الهلال وأمام إدارة الهلال وتأكد الجميع أن الصفقات التي تم عقدها هذا الموسم لم تضف أي شيء للفريق.. سواء على صعيد اللاعب غير السعودي.. أو اللاعب السعودي.. وفي مثال على ذلك ما الفائدة من التعاقد مع لاعب يفترض أن يقدم إضافة للفريق لكنه يظل صديقاً لكنبة الاحتياط مكتفياً بالمشاركة لدقائق معدودة!! وهل هذا النجاح الذي يتحدث عنه البعض.
يتحمل مدرب الفريق هاسيك الكثير مما آل إليه وضع الهلال.. وتتحمل الإدارة أيضاً الكثير مما آل إليه وضع الفريق.. وإن كان الفريق على شفا الخروج من كأس خادم الحرمين الشريفين.. فإن ما تخشاه جماهيره ان يتواصل هذا الانحدار الغريب في دوري أبطال آسيا وهو الشيء الذي لن تقبله هذه الجماهير ولن تتقبل أي تبعات سيئة له!!
** يقول هاسيك إن مباراة الهلال أمس هي أسوأ ما قدمه الفريق معه، والسؤال: هل هناك مباراة قدم الفريق شيئا من بريقه باستثناء مواجهة بيروزي
** أخيراً: الهلال يحتاج للكثير.. الكثير من العمل: وليس هاسيك هو السبب الوحيد.. وليست إقالته الحل الوحيد.