في الموسم الماضي حاولتْ إدارة نادي القادسية ممثلاً بإدارته (إكراه) اللاعب ياسر الشهراني على الانتقال لنادي النصر، وقد حضر الجميع للتوقيع فيما توارى الشهراني عن الأنظار، ولأنّ وكيل أعماله يعلم أنه غير موافق على الانتقال رغم الضغوطات التي واجهها، إلاّ أنه بالطبع لم ولن يوقّع نيابة عن موكِّله فموافقة اللاعب شرط أساسي لإتمام عملية الانتقال أو التعاقد إنْ صحّ التعبير، وبرغم أنّ « سيناريو « انتقال ياسر الشهراني لنادي النصر والذي تعثّر ولم يتم، قد بُني على محاولة الإكراه والضغط على اللاعب، وكان من الممكن أن يُبنى على باطل، إلاّ أنّ هذا كله قوبل بالصّمت من بعض المتوتِّرين والمتناقضين ممن قضّ مضاجعهم هذه الأيام انتقال نفس اللاعب لنادي الهلال، بل راحوا يكيلون التهم والنقد الحاد لإدارة نادي القادسية التي باركت هذا الانتقال، وهنا تكمن المشكلة في بعض المحسوبين على الوسط الإعلامي ممن يسمّون بالنقاد، فالأهواء والرغبات والمصالح هي البوصلة والمحرّك الفعلي لرؤيتهم حول بعض الأمور والقضايا، وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر : وعين الرِّضا عن كلِّ عيبٍ كليلةٌ ...!!!

بقي أن أذكِّر الهلاليين، وأعني الجهاز الإداري في الهلال‘ أنّ هذا اللاعب سيصبح مستهدفاً من قِبل أولئك المتوتّرين طالما ضحّى بالآخرين من أجل الهلال، وسيؤجِّجون الجماهير ضده، وبالتالي فإنّ عليكم تجهيز هذا اللاعب وإعداده نفسياً للحرب الإعلامية والجماهيرية غير المحسوبة قبل أن تعدِّوه فنياً .. وهذا حال وسطنا الرياضي شئنا أم أبينا !!!

الهلال وحواري الرياض

برز اسم الإداري ناصر الأحمد في صفقة انتقال لاعب نادي أبها أحمد بارقي لنادي الهلال، وعن نفسي فإنني أثق كثيراً باختيارات ناصر الأحمد كونه ذا نظرة ورؤية فنية ثاقبة في اختيار المواهب، وقد كان له إسهامات كبيرة وناجحة للغاية في جلب عدد من المواهب – سابقاً – لنادي الهلال، وتحديداً من حواري مدينة الرياض منذ أن كان مسئولاً عن فريق الأحمدي، أحد أشهر فرق الحواري بمدينة الرياض، ولا أنسى أيضاً زميله الآخر عبدالله العثمان الذي أسهم هو الآخر بجلب عدد من المواهب الهلالية، هنا بودِّي أن أطرح تساؤلاً أراه مهمّاً للغاية: لماذا بدا نادي الهلال وكأنه غير مهتم بنجوم الحواري كما كان سابقاً وأين الأحمد والعثمان وغيرهما عن حواري الرياض التي تعجُّ بالمواهب بعيداً عن الأنظار؟ لماذا لا يفعل النادي دور الكشّافين في الحواري وسيغنيه ذلك عن صرف الملايين في لاعبين نجاحهم غير مضمون، ولا يُقارن بالمواهب التي تأتي من الحواري القريبة من النادي، وآخر هذه المواهب سالم الدوسري الذي جاء من الحواري وبثمن بخس للغاية.

(البعير ما يشوف عوجة سنامه)!!

قرأت حديثاً صحفياً لمُعدِّ أحد البرامج التلفزيونية الرياضية بإحدى الفضائيات، والذي تسبب برنامجه بمقاطعة القناة رسمياً لسوء التوجُّه ومستوى الطّرح في هذا البرنامج، هذا المُعد ينتقد بعض البرامج التلفزيونية الرياضية في بعض القنوات، ولن أقول هنا (( شرُّ البلية ما يُضحك )) أو مثلما يقول المثل الشعبي (( البعير ما يشوف عوجت سنامه )) ، بل سأقول كما يقول الأشقاء المصريون (( اللي اختشوا ماتوا ))، ويبدو لي أنّ هذا المثل أوقع وأكثر ملاءمة لحالة صاحبنا المشار إليه !!!

تهنئة خاصة

ببالغ الغبطة والسرور تلقّيت نبأ صعود نادي القلعة – أحد أندية منطقتي الحبيبة « الجوف « – عائداً إلى مصاف أندية الدرجة الثانية لكرة القدم بعد غياب موسم واحد فقط، وبهذه المناسبة أزفُّ أصدق التهاني وأطيب التبريكات لجميع محبِّي ومنسوبي هذا النادي العزيز، ولن أخصَّ أحداً منهم في هذه التهنئة، فالأحبّة من منسوبي نادي القلعة كثر ومن الصعب تعدادهم وإنْ كانوا يستحقون مني أكثر من ذلك، وكل ما أتمناه أن تكون التجربة السابقة للقلعة في دوري الدرجة الثانية مفيدة للغاية، في ظلِّ المطالبة بأن يكون منافساً بقوة في الموسم القادم، لعلّه يصعد لدوري أندية الدرجة الأولى، ليصبح إلى جوار شقيقه نادي العروبة

على عَـجَـل

• لا أدري ما الذي آلت إليه نتيجة مباراة الذهاب البارحة بين الهلال والأهلي، ولكن كل ما أتمناه أمرين لا ثالث لهما أنّ الحكم كان موفقاً وكان بمستوى حجم هذه المباراة، والأمر الثاني أنّ مهاجم الهلال يوسف العربي لم يتسبّب برفع نسبة المصابين بمرض الضغط من مشجعي نادي الهلال !!!

• بعد الضربة الأولى التي سدّدها نادي التعاون لنادي نجران من خلال ذلك الاحتجاج وما أثير حول نتائجه بداية هذا الموسم، جاءت الضربة الثانية أيضاً لكنها أشد إيلاماً هذه المرة حينما خطف التعاون مدرب نجران الذي يُعَد من أفضل المدربين الذين تعاقدت معهم أنديتنا في الآونة الأخيرة !!

• لم تحسن لجنة الانضباط اختيار الوقت المناسب لإعلان عقوبة الوحداوي جمال تونسي الذي يعيش هذه الأيام أفراحاً عارمة بعودة ناديه لدوري زين، والسؤال هنا لماذا سكتت هذه اللجنة عدّة أشهر وأعلنت العقوبة في خضم الأفراح الوحداوية، فأصبحت هذه العقوبة أشبه ما تكون بالانتقام وتصفية الحسابات (!!) ، والسؤال الكبير والأهم : متى تستقيم الأمور في لجنة الانضباط وتجتنب الشُّبهات !!!

• يجب أن يحسب الهلاليون للاعب ياسر الشهراني إصراره على عدم الانتقال لغير ناديهم، وللجنتلمان - حسن الناقور إصراره على جلب هذا اللاعب للهلال.