|
البكيرية - حمود المطيري:
أشاد عدد من رجال المال والأعمال خلال زيارتهم محافظة البكيرية بالتقدم الكبير والتطور الذي تشهده المحافظة والقفزة التنموية الكبيرة في مختلف المجالات، مثمنين دعم رجال وأبناء البكيرية الأوفياء وإسهاماتهم لبلدهم في مختلف المجالات، سواء الخدمية أو الصحية أو التعليمية، وغيرها، حتى وصلت البكيرية إلى هذه المكانة العالمية باختيارها أول مدينة صحية بالمملكة، ومشاركتها في مسابقات عالمية عدة. وأجمع رجال الأعمال على أن رجال البكيرية بدعمهم لبلدهم يعتبرون أنموذجاً للرجال الغيورين على بلادهم، وما يوم الوفاء الذي يقام كل عام إلا علامة بارزة لتكريم هؤلاء الرجال.
ـ كنت مع مجموعة كبيرة من المدعوين من مختلف مناطق المملكة بضيافة رجل الأعمال والمزارع النشط سعود بن فهد أبو خف الشهراني، الذي استطاع بجهده واهتمامه بعد توفيق الله أن يصل بمزارعه بالشيحية وتبوك إلى مستويات متقدمة ومتطورة لإنتاج التمور والأعلاف والزيتون، حتى تحقق له الحصول على مراكز متقدمة من بين المزارعين، وحتى وصل بإنتاجه من التمور إلى كندا من مزرعته بالشيحية، التي تضم أكثر من 25,000 نخلة، فهنئياً له ما تحقق من إنجازات ومراكز متقدمة، وهنيئاً لمنطقته القصيم بمثل هذا المزارع النشط.
ولقد تشرفت مع مجموعة من المدعوين بدعوة كريمة من الأستاذ خالد ماضي الربيعان رئيس مركز الشيحية وعضو لجنة الأهالي بالبكيرية، الذي حرص على انتهاز هذه الفرصة؛ ليطلب منا زيارة معالم مدينة البكيرية التي استمرت زيارتنا لها نحو 3 ساعات، شاهدنا خلالها الكثير من المشاريع التي قام بها الأهالي من مبانٍ لجهات حكومية وطرقات مسفلتة وحدائق وجمعيات خيرية وغيرها.
كما أُتيح لنا فرصة لزيارة مقصورة الراجحي ومسجدهم القديم، وكذلك بئر السواني، وأيضاً مقصورة السويلم القديمة التي كانت موقعاً للإمارة في وقته، كما قمنا بمشاهدة قصر ماضي الأثري، وكذلك تشرفت مع مجموعة المدعوين بزيارة أحد أعيان البكيرية رجل الأعمال الشيخ صالح بن علي الدخيل الله، الذي وجدنا في منزله عدداً من أعيان المدينة الذين قابلونا بالبشاشة والترحيب وحسن الاستقبال، وهو بالطبع معروف عند أهل المدينة الجميلة.
والحقيقة أن ما شهدناه بالبكيرية أمرٌ يدعو للاعتزاز والافتخار، وما قام به الأهالي من مشاريع عملاقة يمثل نموذجاً رفيعاً ورائعاً، ويؤكد مدى التكامل الذي يتطلع إليه أهالي البكيرية، وما تقوم به حكومتنا الرشيدة من مشاريع وما يقوم به الأهالي من مشاريع أخرى تقع كلها ضمن منظومة العمل الجاد والمخلص لخدمة البلد وأبنائه. وبحق فإن مدينة البكيرية ورجالها يعتبران نماذج مشرفة لمدن القصيم وباقي مدن المملكة، وأتمنى من أهالي المدن الأخرى أن يحذوا حذو أهالي مدينة البكيرية؛ كي يتحقق لهم ما تحقق للبكيرية من نموذج مشرف لمدن السعودية.
عبدالكريم بن عبدالعزيز الجاسر ـ رجل أعمال
كان لنا شرف زيارة محافظة البكيرية تلبية لدعوة الأخ الفاضل الأستاذ سعود أبو خف في مزرعته في الشيحية، برفقة شيوخ وقبائل وأعيان من الباحة وتربة ورنية وبيشة وأبها والنماص والأفلاج والحريق، وبعد استراحة في المزرعة النموذجية بحق، التي تضم أكثر من 30.000 نخلة من أصناف مختارة، التقينا رجالاً من أعيان البكيرية كانوا أيضاً في استقبالنا فرحاً وابتهاجاً كما هي عادتهم لكل زائر لمدينتهم؛ فتشرفنا بهذه المعرفة وهذا التعارف، وكان لقاء مميزاً وحضارياً؛ حيث كل واحد يتمنى منا زيارته ودخول بيته، لكنهم استثماراً للوقت وإيثاراً لمصلحة البلد وإكراماً لذي الشيبة منهم والمقام جعلوا الجلسة في نهاية الجولة في استراحة رجل الأعمال المضياف الشيخ صالح بن علي الدخيل الله، الذي لقينا منه كل ترحيب وأريحية؛ فلهو منا الشكر الجزيل.
وقد رافقنا في الجولة معرِّفاً ومرشداً الأستاذ خالد ماضي الربيعان رئيس مركز الشيحية، ذلك الشاب الخلوق الذي بهرنا بلطفه وكريم خلقه وتواضعه الجم؛ ما جعلنا لا نلتفت إلى معالم المدينة أكثر من اهتمامنا بهذه الشخصية الفذة؛ لما وهبه الله من صفات نتمناها لكل مواطن، وإن كان فينا من أمثاله ما نحمد الله عليه، لكننا نطمح إلى المزيد، ونفرح بهذه النماذج. أما ما شاهدناه وكثير من المشاركين القادمين من مناطق بعيدة لأول مرة، وكان محل أعجاب، بل مما يبهر، وكنا نسمع عنه كثيراً، هو تكاتف أهل القصيم عموماً وأهل البكيرية على وجه الخصوص وتفانيهم لخدمة بلدهم وبذلهم الغالي والنفيس من أجلها، لكن ما شاهدناه فاق ما كنا نتصوره؛ فعندما ترى جهود صديقنا الغالي - عليه رحمة الله - الفريق عبدالله البصيلي ومشاريعه العملاقة في مسقط رأسه من توسعة للمستشفى وتأمين معدات إنشاء مركزي التأهيل الشامل للبنين والبنات وغير ذلك من المشاريع تتيقن من أن ما سمعته حقيقة.
كذلك الأخ الكريم الشيخ محمد العلي السويلم، الذي تبنى طريقاً دائرياً كلفه قرابة 25 مليوناً، وكذلك الأبناء البررة أمثال المرحوم حمود الذياب الذي أنشأ حديقة الشلال النموذجية والشيخ صالح الراجحي وإخوانه سليمان ومحمد والشيخ عبد الرحمن الحديثي رئيس لجنة أهالي البكيرية، وغيرهم ممن لهم إسهامات مادية ومعنوية جعلت من مدينتهم النموذج الذي يتحذى به في المملكة، التي بتكاتف أبنائها وبذلهم يداً بيد مع الدولة - وفقها الله - أصبحت في اكتفاء ذاتي من حيث السكن وتيسير الزواج وغير ذلك الكثير من المراكز الخدمية مما لا يتسع المقام لبسط الحديث عنه إلا يوم الوفاء السنوي؛ فلا بد من الإشارة إليه؛ حيث جعلوه لتكريم كوكبة الداعمين. وخلاصة القول في أبناء البكيرية يتمثل في مقولة (ما ولدت مدينة أبناء بررة مثل البكيرية)؛ فقد احتكرت هذه المدينة المقولة بحق، وانفردت بها، واختصت فيما نعلم.
عبد الله محمد الشدي -رجل أعمال
البكيرية.. وشرف الزيارة
هذه حكايتي مع محافظة أكنّ لها الشيء الكبير في قلبي؛ فلقد سررت بتلبية دعوة الصديق رجل الأعمال الشيخ سعود فهد أبو الخف الشهراني ضمن عدد كبير من الشخصيات من أبناء الجنوب ومناطق المملكة, وهذه الدعوة الكريمة أتت من صديق كريم، وتم ترتيب هذه الزيارة في مزرعته النموذجية للنخيل في الشيحية بمحافظة البكيرية, وتمت استضافتنا بحضور عدد من إخوانه وأبناء عمومته الذين كانوا مثالاً لحسن الاستقبال مرحبين بالضيوف (مرحباً ألف) كعادة أهل الجنوب الكرام. وقد كانت الاستضافة بفندق رمادا، وهو من الدرجة الأولى، وتم إنشاؤه (وقفاً خيرياً) من شيخ قدم لأهله ومجتمعه الكثير؛ فهو رمز من رموز أهالي البكيرية الكرماء، أهل الصدق والأمانة والوفاء، نعم إنه الشيخ محمد العلي السويلم.
هؤلاء أهالي البكيرية، تربطني بهم علاقات قوية. بالأمس كنا بالبكيرية نتجول لمعرفة تاريخها وماضيها وحاضرها، وسرني التطور واهتمام أهاليها ببذل الغالي والنفيس في المساهمة في تطويرها؛ لتكون محافظة على أصالتها وكرم أهلها وحبهم لها وترابطهم الاجتماعي ووفائهم لها؛ فهي كأم يحبونها، وكأخت يكرمونها، وكبنت يدللونها؛ فترى المشاريع الخاصة على حساب أهلها يساهمون مع الدولة بالعمل على تطويرها، ويتسابقون في تقديم كل شيء؛ فهم كرام، يكرمون، ومن زارهم له محبون، وللضيافة مضيفون. هذه هي البكيرية، تزهو بأهلها، وتتطور، من استثمر فيها وجد التعاون والمساندة، ومن زارها ضيفاً وجد الترحيب والتوجيب.
غادرتها وأنا في شوق للبقاء فيها، نعم الرجال رجال الأفعال والأقوال، كنا في رحلتنا مع مضيفنا أبي عبدالوهاب ورئيس مركز الشيحية خالد ماضي الربيعان لإطلاعنا على معالم البكيرية، وتلقينا دعوة شاي لضيق الوقت من رجل الأعمال الشيخ صالح الدخيل الله، وهو رجل كريم يكثر الترحاب واقفاً على رؤوسنا مرحباً، وكان يطلب منا البقاء واصفاً نفسه بأنه أقل أهل البكيرية بالكرم والسخاء. وهناك التقينا محافظ البكيرية سابقاً الذي كعادة أهل البكيرية ألح علينا بالبقاء والاستمتاع بأجواء المحبة والألفة ليقدم لنا واجب الضيافة؛ فأهل هذه المحافظة يعجز اللسان عن وصفهم. غادرتها وأملي بالعودة إليها في أقرب فرصة.
ولم ينتهِ تواصلي مع أهالي البكيرية؛ فامتدت إلى العاصمة الرياض؛ فلقد تلقيت دعوة مسبقة من ابن من أبنائها ممن تربطني معه علاقة زمالة في مجلس الغرف السعودية للاحتفاء بي، وهو ابن البكيرية البار الشيخ إبراهيم محمد الحديثي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرف غرفة الخرج، وخلال عملي رئيساً للحدود الشمالية الذي امتد لأكثر من ستة عشر عاماً تعرفت على الكثير ممن حرصت على التواصل معهم لمزايا أحبها في الرجال الكرام، وهم كثر - ولله الحمد -، وأهل البكيرية أينما وجدتهم هم مثال القيم والمروءة. والمملكة العربية السعودية تزخر مناطقها برجال أوفياء، خصالهم حميدة، وسجاياهم فريدة, أدام علينا نعمة الأمن والإيمان في رعاية حكومتنا الرشيدة ومليكنا الغالي وولي عهده الأمين.
ثاني بطي العنزي - رئيس الغرفة التجارية بمنطقة الحدود الشمالية سابقاً - عضو مجلس المنطقة - عضو هيئة حقوق الإنسان
تلقيت مع بعض الإخوان دعوة خاصة كريمة من صديق كريم، لزيارته في محافظة البكيرية، فوجدنا مدينة عصرية نابضة بالحياة، تجمع بين سمات المدينة العصرية والمدينة الزراعية التي لم تفقد براءتها وجمالها الريفي. وجدنا مدينة يفخر بها رجالها، وحق لهم ذلك، وحق لهذه المحافظة بحاضرتها ومراكزها أن تفخر برجالها، ومنهم رجال الوطن ورجال الدولة ورجال المال والأعمال. وقد سعدت شخصياً بمقابلة ثلة منهم، وفي مقدمتهم سعادة المحافظ وسعادة رئيس مركز الشيحية وزملاؤهم من رجال المحافظة، ولقينا منهم الترحيب والاحتفاء والكرم الحاتمي، وهذا ليس بغريب على أبناء منطقة القصيم عامة وأبناء محافظة البكيرية خاصة، وهي جوهرة من جواهر الوطن، لها ولرجالها تاريخ مشرف في ماضي هذه البلاد وحاضرها. ولقد سعدت وإخواني الذين رافقتهم في هذه الزيارة القصيرة في مدتها، الطويلة والعميقة في أثرها النفسي الممتع، الذي لن يزول من ذاكرتي مهما حييت، سعدنا بزيارة «مقصورة الراجحي» والمسجد التاريخي القديم، وشاهدنا السواني والبئر التاريخية، كما سعدنا بزيارة «مقصورة السويلم» مقر الإمارة التاريخي وساحة الاحتفالات و»قصر أسرة الماضي»، وتجولنا في المدينة ومزارعها، فوجدنا ما يسر الناظرين وما يثلج الصدر من الإنجازات التنموية، ووجدنا تلاحماً بين المسؤولين والأجهزة الرسمية وأبناء المحافظة ورجال أعمالها، يندر وجوده في محافظات ومدن أخرى، ووجدنا أن «المسؤولية الاجتماعية» متأصلة في أبناء البكيرية؛ فكانوا وما زالوا أوفياء لمنطقتهم، بل إن أعمالهم الخيرية تعدت المحافظة والمنطقة إلى محافظات ومناطق وأماكن أخرى؛ فهنيئاً للبكيرية برجالها ومسؤوليها، وهنيئاً لهم وللقصيم بصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل، وهنيئاً لنا جميعاً بهذا الوطن وهذه القيادة.
اللواء د. سعد بن علي الشهراني - وكيل كلية الدراسات العليا - جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية