|
أبها - عبدالله الهاجري - واس
وصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع إلى منطقة عسير مساء امس في زيارة تفقدية للقطاعات العسكرية للقوات المسلحة في المنطقة الجنوبية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار أبها الإقليمي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن حسين بن عبدالله القبيل، ووكيل الإمارة المساعد الدكتور محمد بن عيسى، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن عبدالله بن صالح العمري، وكبار قادة أفرع القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمع من المواطنين.
وقد وصل في معية سمو وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود المتحمي، ومعالي مدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، ومعالي رئيس الشؤون الخاصة بمكتب سمو وزير الدفاع الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الشثري.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع قد غادر الرياض في وقت سابق أمس حيث كان في وداعه بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بن جلوي المستشار بمكتب سمو وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، وقادة أفرع القوات المسلحة وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء الركن عبداللطيف الشريم وعدد من المسؤولين.
وقد شّرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع مساء امس حفل العشاء الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير تكريماً لسموه ومرافقيه في صالة الخالدية للاحتفالات بمدينة أبها.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى سمو أمير منطقة عسير كلمة فيما يلي نصها :
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع - حفظكم الله ورعاكم -.
أصحاب السمو والفضيلة والمعالي.
أيها الحضور في حضرة هذا الضيف الاستثنائي الكبير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه عسير الولاء والوفاء تأتي إليكم وقد لبست من الرجال ما يكسو الجبال. قد نثرت بالجمال في حضرة أمير الآمال. هذه عسير التي أتت إليك يا سيدي. مثلما كانت وفية ليوم الفاتح من جند أبيك. ومثلما كانت منذ عهدها القديم مع جدك الإمام الأول حين كانت عسير منذ ثلاثة قرون عنوان وحدة هذا الوطن ورمز التقاء السهل والجبل في مسيرة الولاء والخير والأمل.
يا سيدي : لقد حمَّلني الرجال من أهلك وأبناء بيتك في عسير أن أنقل إليك ما ستحمله أمانة إلى ولاة الأمر أنهم على عهدهم ماضون مجددين ولاءهم وحبهم لقيادة هذا الوطن العظيم. واليوم، تشرفون يا سيدي وأنتم من يحمل تكليف قائد هذه البلاد وولي أمرها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده النايف الأمين في هذه المسؤولية التي تسعون من خلالها لحماية مكتسبات البيت السعودي ورعاية الشبر الأخير من أطرافه ليبقى مثلما كان في كل تاريخه السحيق أبياً على الضيم وشامخاً في وجه كل متطاول وعزيزاً مهاب الجناب وهو يجنح للدفاع لا للحرب.
سيدي: نحن أمة لن تنسى الرموز، بل نحن من يبعث ذكرها في القلوب حتى وهي ترحل إلى البارئ الخالق المصور. ومثلما هو كل الوطن, فإن عسير لن تنسى من ذاكرتها أفعال راحلنا الكبير سلطان بن عبدالعزيز. لن تنسى يده الكريمة التي وقفت خلف مئات المشاريع. لن تنسى تلك الكلمات التي نطقها رسماً ووسماً على الجبال والآكام والقلوب والأفئدة. لن تنسى تلك الأيام التي كان فيها سلطان بن عبدالعزيز لهذه العسير يسراً وبناءً ورسالة حياة، وكل العزاء اليوم أن الأسد في عرين أخيه وأن الرجل في ثوب أخيه، وأن الإنسان الذي عرفناه من سلطان هو نفس الإنسان الذي نقرؤه اليوم في سلمان. كل العزاء أن اللغة حتى لم تغير من تاريخ أخيك فيك إلا حرفاً واحداً من نفس الاسم. كل العزاء اليوم أن رحيل الرمز قد برهن أن هذا الوطن يلتف في المأساة ويواسي عند الضائقة وينهض للبيعة كي يستمر حكم الإمام المؤسس يوم كان مع الآباء المجاهدين المؤسسين يبنون وطناً مختلفاً لشعب بالغ الاختلاف.
واليوم نستأذنكم، سيدي، أن ترفع لقائد هذه البلاد وسمو ولي عهده كل ما شاهدت من عظيم الولاء وصادق البيعة وصدق العهد والوفاء وخالص الانتماء. أما أنتم يا صاحب السمو فلكم منا اخلص الدعاء أن يكون الله معك في هذه المسؤولية الجسيمة وفي هذه المهمة الوطنية التي لا تليق بشيء أكثر مما هي تليق بك أنت.
لقد كنتم سيدي باراً بالأب وفياً لإخوانك من الملوك والأمراء، صابراً ومحتسباً في هذه المسيرة الطويلة من تاريخ رجل لا يشبه إلا اسمك ورسمك ووصفك.
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
أيها الحضور في حضرة هذا الضيف الاستثنائي الكبير : هذا وطنٌ للإسلام والاستخلافِ والبِناء. وطنٌ يبتدئ الكلِمةَ بالسلامِ ويُنهيها بالسلام.
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك ألقيت ثلاث قصائد شعرية نالت استحسان الحضور.
ثم تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدية تذكارية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.
عقب ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والحضور حفل العشاء الذي أقامه سمو أمير منطقة عسير تكريماً لسموه.
حضر حفل العشاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود المتحمي، ومعالي مدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، ومعالي رئيس الشؤون الخاصة بمكتب سمو وزير الدفاع الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الشثري، وكبار قادة وضباط القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية والأمن العام، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.
وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير أن الزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع لمنطقة عسير تأتي تأكيداً على ما توليه القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من دعم واهتمام بكل ما من شأنه راحة وأمن المواطن في منطقة عسير أسوة ببقية المناطق.
ورحب سموه بزيارة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لمنطقة عسير قائلاً « مرحباً ألف بضيفنا الكبير سلمان الدفاع.. سلمان الإمارة..سلمان الحكمة.. سلمان العمل الخيري، أهلا بك بين أهلك وأبنائك في المنطقة «.
وأضاف سموه يقول « سلمان بن عبدالعزيز يعتبر أحد أهم رموز العمل الخيري يعرفه المريض الذي أنهك جسده المرض قبل الصحيح، له بصمته الكبرى مع المرضى والمعوزين، وتتضح فيه كل معاني الإنسانية والرحمة والشفقة «.
وأردف سموه يقول « إن الأمير سلمان بن عبدالعزيز رجل نذر نفسه لخدمة المملكة وعاصمتها في شتى المجالات وسخّر خلال خمسين عاماً كل ما يمكن أن يقوم به أو يقدمه أي مسئول لوطنه، ولا زال لديه الكثير, كما أن سموه يعتبر مرجعاً تاريخياً للمملكة لثقافته الواسعة وشغفه بالعلم والثقافة، وهو يعد مدرسة كقائد محنك صاحب رؤية ثاقبة وقرار حكيم مبنياً على تعاليم ديننا الحنيف.