|
سوريا - بيروت - ا ف ب:
قتل ثلاثة شبان في كمين نصبته القوات السورية النظامية الاثنين في دير الزور فيما شهدت حماة إضرابا احتجاجا على تنظيم الانتخابات التشريعية في ظل أجواء العنف في البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان: إن ثلاثة شبان قتلوا في قرية ذيبان بريف دير الزور إثر كمين نصبته لهم القوات النظامية بالتعاون مع موالين للنظام فجر أمس فيما وقعت في حماة اشتباكات ليلية بين القوات النظامية ومنشقين لم تسفر عن سقوط قتلى، كما نفذ إضراب في عدد من مناطق الريف احتجاجا على إجراء الانتخابات بحسب المرصد. وقال عضو المكتب الإعلامي للثورة في حماة أبو غازي الحموي: إن أحياء حماة وأسواقها شهدت إضرابا كاملا ردا على انتخابات مجلس الدمى. واضاف: إن الإضراب يشمل بلدات الريف، مشيرا إلى أن قوات الأمن تقوم بإجبار الأهالي على فتح محالهم في طيبة الامام. وفي إدلب أعلن المرصد السوري عن وفاة شخص في مدينة أريحا متأثرا بجراح أصيب بها الأحد إثر إطلاق رصاص من القوات النظامية التي اشتبكت مع مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في أطراف المدينة كما أضاف المرصد أنه سمع دوي خمسة انفجارات دون أن ترد أنباء عن إصابات، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقاطعة للانتخابات في بلدات وقرى الريف. وقال عضو المكتب الإعلامي للثورة في إدلب نور الدين العبدو لا يوجد في إدلب وريفها أي علامات على وجود انتخابات في البلاد. مضيفا أن النظام يحاول أن يوهم نفسه أنه ما زال قائما من خلال تنظيم هذه الانتخابات فيما هو عاجز عن حكم المدن القرى إلا بقبضة الدبابات. من جهته ، دعا المجلس الوطني السوري المعارض السوريين إلى الإضراب والتظاهر في الوقت الذي تجري فيه الانتخابات التشريعية في البلاد، واصفا هذه الانتخابات بأنها مسرحية تستهين بدماء آلاف الشهداء. وقال المجلس في بيان له «إننا ندعو السوريين للإضراب أو التظاهر في ساعات الانتخاب للتعبير عن رفضهم لهذه المسرحية». وأضاف البيان «بصفاقة قل نظيرها، يدعو النظام السوري لإجراء انتخابات لمجلس الشعب على وقع الرصاص والقذائف من كل نوع وجرائم الإبادة والعقوبات الجماعية». واعتبر البيان أن إجراء هذه الانتخابات «يستهين بدماء آلاف الشهداء السوريين» ويدل على «استهتار نظام الأسد بالمبادرة الدولية العربية».وأضاف البيان «لقد أقسم ملايين السوريين منذ أكثر من سنة أنهم يريدون إسقاط النظام القاتل وهم بالتأكيد ينظرون بكثير من الاسخفاف لدعوتهم لتجديد شرعية النظام عبر انتخابات هزلية».