باريس - رويترز:
بدأ التصويت أمس الأحد في جولة الإعادة الحاسمة في انتخابات الرئاسة الفرنسية، التي يتجه فيها الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي نحو هزيمة، يمكن أن تجعله الزعيم الأوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الأزمة الاقتصادية، وتتوج فرانسوا هولاند بوصفه أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاماً. وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم هولاند بما بين أربع وثماني نقاط مئوية في انتخابات، يمكن أن تعني تغييراً في التوجُّه بالنسبة لأوروبا. واستفاد هولاند من موجة غضب بسبب عجز ساركوزي عن كبح جماح البطالة المتفشية خلال خمسة أعوام له في الرئاسة. وستنشر توقعات جديرة بالثقة عن النتائج بناء على فرز جزئي للأصوات بمجرد إغلاق آخر مراكز الاقتراع. وتجازف وسائل الإعلام التي تنشر نتائج استطلاع آراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع أو نتائج جزئية قبل ذلك بدفع غرامات والتعرض لإجراءات قانونية. واحتفظ هولاند بتقدم ثابت لأسابيع بعد أن عرض برنامجاً شاملاً في يناير/ كانون الثاني، يقوم على زيادة الضرائب، خاصة على أصحاب الدخول المرتفعة؛ لتمويل الإنفاق والسيطرة على العجز العام. ويستفيد هولاند في جوانب كثيرة من برنامجه الانتخابي من موجة من المشاعر المناهضة لساركوزي، ترجع في جزء منها إلى أداء الرئيس المنتهية ولايته، الذي يوصف بأنه استعراضي، ويُظهر غروراً من حين إلى آخر، فضلاً عن الغضب من الأزمة الاقتصادية التي أضرت بزعماء بدءاً من بريطانيا وانتهاء بالبرتغال.