|
طهران- أحمد مصطفى:
يخشى الأصوليون والمقربون من (خامنئي) تحركات الرئيس أحمدي نجاد في عامه الأخير الذي استغرق 8 سنوات، وخلافا للأعوام السبعة الماضية عاش الرئيس نجاد عامه الأخير في تصادمات مع الأصوليين على خلفية امتناعه المثول لأوامر المرشد خامنئي بإعادة وزير الأمن حيدر مصلحي في 17نيسان الماضي، وتمثل التمرد النجادي البقاء (11) يوماً في منزله بعيدا عن مكتب الرئاسة، وقد وضع خصوم الرئيس نجاد منذ ذلك التاريخ نقطة البداية لانحراف الرئيس نجاد وتياره بقيادة رحيم مشائي كبير المستشارين للرئيس نجاد.
في مقابل ذلك استأنف الرئيس نجاد زياراته الميدانية للمحافظات والمدن النائية في مسعى شخصي لبيان شعبيته وفي الفترة الأخيرة لم تتمكن الدوائر المعنية من إخفاء الصراع بين زعماء السلطات الثلاث الرئيس نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني وشقيقه رئيس القضاء صادق لاريجاني.
يذكر أن الموضوعات الخلافية بين قادة النظام الثلاثة هي (المشكلة الاقتصادية وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وقضية ملفات الفساد القضائية والانتهاكات الدستورية حيث يتهم الرئيس نجاد رئيس البرلمان بالتجاوز على صلاحيته عندما قام بإلغاء مشاريع حكومية سبق للبرلمان أن صوت عليها ويتهم الرئيس نجاد شقيق لاريجاني رئيس القضاء بالتكتم على شخصيات مهمة في النظام لها ارتباط بالسرقات الكبرى في إيران في مقابل ذلك يتهم الشقيقان الرئيس نجاد بأنه يعمل خلاف ولاية الفقيه لأنه يحتضن شخصيات منحرفة في حكومته كما أن حكومته ضالعة في ملفات فساد لم تشهدها الحكومات السابقة في إيران.