يستمر مسلسل إهانات ذوي الاحتياجات الخاصة في دور التأهيل، دون أن تكون هناك أية إجراءات لإيقافها. نحن في وسائل الإعلام، نقرأ وعوداً، مجرد وعود من المسؤولين، لكنه بمجرد أن تنشغل هذه الوسائل بقضايا أخرى، يعود الحال إلى ما كان عليه، أو ربما إلى حال أسوأ، انتقاماً لمن كان سبباً في نشر الحقائق.
اليوم، نقرأ فضيحة جديدة، فلقد كشفت صور اطلعت عليها «سبق» معاقين جسدياً بمركز التأهيل الشامل للمعاقين الذكور بمحافظة الطائف يتم نقلهم من قبل عمال الرعاية البنجلاديشيين والنيباليين عبر شيالات حديدية مؤذية لأجسامهم وهُم «عُراة»، بعد أن يتم تجريدهم من ملابسهم أمام زملائهم والعاملين والممرضين، وصولاً بهم لدورات المياه من أجل تغسيلهم.
وقال معاقون: إنهم بعد الانتهاء من تنظيفهم يخرجون كيوم ولدتهم أمهاتهم بدون ما يستر عوراتهم، ويتم التجوال بهم على تلك العربات بالممرات، وقد يتعرض بعضهم لنزلات البرد بسبب عدم تغطيتهم.
وروى مرضى ومُعاقون أن أحدهم كان قد حاول وقف ذلك قائلاً: «لا أريد أن أخرج أمام الآخرين متجرد الملابس، فهذا حرام، أنا أصوم رمضان وأخاف الله أن أخرج بدون ملابس ساترة لعورتي».
الجريدة أحاطت مُدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة «عبد الله آل طاوي» بما اطلعت عليه من صور فقال: «نحن لا نرضى هذا الأمر، وسأتحقق منه. اتركوا لي فرصة لأبحث بنفسي».
حسناً، سنرى نتائج بحثك يا أخ عبدالله!!