يقول مظفر النواب:
(ومصر الرحيمه
لا ترحم السفهاء!!)
ويقول شاعرها -أي شاعر مصر الرحيمة متحدثاً عن السلام، السلام النبيل ليس مع العدو بل السلام مع الصديق بكل معناه المبجل.
يقول أحمد فؤاد نجم (السلام بيحبّ -نوره- وشوفوا نوره تبقى مين؟!
نوره بنت عيونها خضره
زي قلوب العاشقين
والخدود ورديه خمري
والشفايف توت وتين
والضفاير
تبر طاير
يبعث الشوق والحنين
***
أقول كنت أردد هذه القصيدة الرائعة رغم بعدي عن الصديق الرائع إياه، وكان يحدثني صديق مشترك ألا وهو الكاتب الكويتي الساخر الكبير سليمان الفهد وصديق الشاعر بل لصيقه ومحبه الأزلي أن أحمد فؤاد نجم يتحدث عن ابنته الرمز (نواره) أو نوره (وشوفوا نوره تبقى مين؟!) بل (شوفوا نواره) ونوره هي المرأة البدينة المحجبة التي خرجت علينا كأي (رغّاية ردّاحة، نواحه (كبقرة حاحه) لتشتم المملكة بجهل ذريع حينما تتحدث (عن الوهابية) وبطريقة تخلو من أي فهم ضئيل عن الموضوع الذي (تردح) به وكأي (شغالة) بسيطة -مع احترامنا الكبير للشغالة وعدم احترامنا لمثقفة مفترضة مثل نواره إذ كان الأجدر والأجدى بها أن تسمو (فوق الردح) لاسيما وأنها عاشت في كنف شاعر (عروبي) نبيل يحب عروبته (كلها) مثلما يحب مصر العروبة.
***
بقي أن نقول مثنّين على ما قاله وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في ترحيبه بالوفد (الشعبي) المصري الذي يمثل شعب مصر كل قطاعاته وفئاته ونخبه السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والدينية (أن الشعب السعودي يرحب بكم في بلدكم الثاني، وزيارتكم ليست مستغربة من الشعب المصري العظيم ولكننا نحذر في الوقت ذاته من وجود «أطراف خارجية» تحاول إساءة العلاقة بين البلدين الشقيقين). ونضيف هنا أن هذه الأطراف لا تريد خيراً للبلدين العظيمين المملكة ومصر على حد سواء. والشعب المصري أذكى من أن تمر عليه هذه الألاعيب.. فيا للعيب!! اختشي يا نواره.