|
دمشق - حلب - بيروت - وكالات:
سمع صباح السبت دوي انفجارين في دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون في العاصمة. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أنه سمع صوت انفجارين في دمشق صباح أمس السبت تبين أن الأول وقع في أطراف العاصمة أثناء مرور حافلة عسكرية وأدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح، وتبين أن الانفجار الثاني ناجم عن عبوة وضعت تحت سيارة عسكرية في شارع الثورة التجاري الحيوي. من جهته، قال أحد الناشطين أن الانفجارين هي محاولة من قبل النظام لترويع الناس وثنيهم عن المشاركة في تشييع الشهداء التسعة الذين سقطوا في تظاهرات الجمعة. وقتل في سوريا الجمعة 29 شخصا من بينهم تسعة متظاهرين سقطوا برصاص الأمن في حيي كفرسوسة والتضامن في العاصمة دمشق. إلى ذلك، دعا المجلس الوطني السوري المعارض المراقبين الدوليين إلى التوجه أمس السبت إلى هذين الحيين لحضور تشييع القتلى. وكانت قد شهدت بساتين حي برزة في دمشق صباح أمس السبت إطلاق نار من قبل القوات النظامية التي تنفذ حملة مداهمات واعتقالات، ما أسفر عن سقوط جرحى. وفي حلب، قتل خمسة أشخاص على الأقل أمس في انفجار هز المدينة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن خمسة أشخاص قتلوا على الأقل في انفجار استهدف مغسلة للسيارات في منطقة تل الزرازير في مدينة حلب، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. وأضاف عبد الرحمن أن تزامن انفجار العبوة مع مرور حافلة لم يعرف ما إذا كانت مدنية أو عسكرية. كما أفادت ناشطة في حلب أن أصوات إطلاق رصاص تلت صوت الانفجار فيما عملت قوات الأمن على قطع الطرقات. وتوجهت سيارات الإسعاف إلى المكان، بحسب الناشطة. من جهته، دعا المجلس الوطني السوري المعارض أمس المراقبين الدوليين إلى حضور تشييع تسعة متظاهرين قتلوا برصاص الأمن السوري في تظاهرات أمس الجمعة. وقال المجلس في بيان له «نطالب المراقبين الدوليين بالتوجه (السبت) إلى حيي التضامن وكفرسوسة حيث سيشيع شهداء يوم الجمعة». وقتل الجمعة تسعة متظاهرين برصاص قوات الأمن السورية في العاصمة، أربعة منهم في حي التضامن، وخمسة في حي كفر سوسة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وهي الحصيلة الأكبر لقتلى يسقطون في تظاهرات وقمع في العاصمة السورية منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف آذار - مارس من العام الماضي. واعتبر المجلس أن تظاهرات دمشق تثبت للنظام أن زعمه بأن دمشق مدينة محايدة مجرد زعم سقط فدمشق، وقبل ذلك في ريفها، منذ وقت طويل، كما سقط زعم مماثل في مدينة حلب القطب السكاني والاقتصادي والحضاري الآخر في سوريا. وتشهد دمشق وحلب (شمال) ثاني أكبر المدن السورية، تصاعدا في الحركة الاحتجاجية منذ أشهر.