آل نيوهارت *
اتخذ الرئيس أوباما خطوة ذكية وشجاعة منذ عام في مثل هذا الأسبوع عندما أرسل مروحيتين أمريكيتين على متنهما 23 من الفرقة الخاصة للبحرية الأمريكية (سيل) من أفغانستان إلى باكستان للقبض على أسامة بن لادن وقتله، بسبب تخطيطه لكارثة الحادي عشر من سبتمبر على مدينة نيويورك.
ولكن منذ دفن ابن لادن في البحر، لم يفهم أوباما أن العصابات السابقة في أفغانستان لم تعد تهتم بقتال الولايات المتحدة، إنهم الآن أكثر اهتمامًا بزراعة الخشخاش من أجل جني الأموال عن طريق الأفيون.
وإليكم النفقات التي تدفعها الولايات المتحدة لمحاولة منعهم من فعل ذلك:
- 88 ألف جندي أمريكي من الرجال والنساء لا يزالون في أفغانستان.
- 115.5 مليار دولار أمريكي في ميزانية العام الحالي للإنفاق على عمليات الجيش، وعلى رأسها دعم أفغانستان.
إن مغامرتنا الفاشلة في أفغانستان تزيد بصورة درامية تكلفة قتل جنودنا وخسائرنا المالية، لقد فقدنا 1929 جنديًا أمريكيًا وأنفقنا أكثر من 500 مليار دولار منذ بدء الحرب في عام 2001.
وأوباما ليس أول رئيس لم ينجح في فهم تبعات الحروب، فالرئيس ليندون جونسون قرر ألا يترشح لفترة ثانية بسبب استمراره الخاطئ في حرب فيتنام. ولكنه اكتشف في النهاية من الذي يصدقه ومن الذي لا يصدقه.
وعلى الجانب الآخر، فاز الرئيس دوايت أيزنهاور بفترة رئاسة ثانية بسبب أنه كان يعلم كقائد للقوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ماذا تعني الحرب في الحقيقة، وفي خطبته الوداعية حذر أيزنهاور من «المجمع الصناعي العسكري» الذي يريد الحروب من أجل مصالحه الذاتية، فهذا هو المجمع الذي يستمر في دعم الحروب المكلفة والتي لا تستحق العناء والتضحيات بالأموال والأرواح، مثل كارثتنا في أفغانستان.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن أعدادًا متزايدة من الأمريكيين قد سئموا من أفغانستان ويريدون أن يتم إعادة قواتنا إلى الوطن ووقف نزيف الأموال.فإذا فهم أوباما ذلك، فربما يتم إعادة انتخابه، أما إذا لم يفهم، فحتى ميت رومني ربما يفوز عليه.
*(يوإس إيه توداي) الأمريكية