صحيح أن نظام ساهر ربح مايزيد على خمسة مليارات ريال، وفوقها كم مليون « اللهم لاحسد» !! لكن قياسا بما خسرناه من الأرواح البشرية لأقارب ومعارف راحوا نتيجة حوادث شنيعة، أنا أرى أنها تفوق في كلفتها الإنسانية والمعنوية هذا الرقم المادي بكثير، ولامقارنة بين الأمرين، فالمال كما يقال يمكن تعويضه، لكن من يعوضنا فيمن فقدناهم وراحوا ضحايا التهور، وجنون القيادة، التي يعشقها الكثير، ولم يتعظ من فواجع الطرق ومجازر الحوادث المرورية ؟!، حقيقة أنا لايهمني كم كل (كاميرا) من كاميرات نظام ساهر، تحقق للشركة المالكة للمشروع من ملايين الريالات كغرامات لمخالفات، نحن نقترفها بإصرارنا على أن نحول السيارات من وسائل للنقل، إلى وسائل للقتل، وكأننا بسلوكنا المروري الخاطىء نصر على أننا من سيعمل على ملء جيوب ملاك نظام ساهر بملايين الريالات، من رواتبنا التي تمزقت شر ممزق، فعندما يحين موعد دفع المخالفات، يجد من يذرف الدمع السخين، ويرفع العرائض، ويطالب بخفض الغرامات، أو إسقاطها من رصيده المخالفاتي !!، هل تريدون الحق أم ابن عمه ؟! أظنكم تقولون الحق أحق أن يقال، أقول : إذا أردتم لنظام ساهر أن يربح الهلالات فقط وليست الملايين، «اللهم لاشماتة « !! دعونا نتبع قواعد السير النظامي، ونعطي الطريق حقه، ونلتزم بآداب الطريق، قد يكون كلامي هذا سيجعل ملاك نظام ساهر ينظرون إلي شذرا غيظا إن قلت دعوهم يكسبون الهلالات !!، وقد يسعدهم لأن هدفا نبيلا وإنسانيا، وأظنه سيسعدهم فهم معنا ومنا،خسروا الكثير من أعزتهم، لكن مايهمني أننا قوله دعونا نلتزم بقواعد المرور، لأننا سنكون قد خفضنا خسائرنا من الأرواح، ومن الأموال، أليس ذلكم هو الحق الذي يجب أن يقال؟