|
الجزيرة - فيصل العواضي:
تواصلت جلسات عمل الحلقة النقاشية التي يقيمها مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية (آفاق الريادة والتميُّز) لليوم الثالث والأخير، حيث عقدت الجلسة الخامسة في فندق هوليداي إن الازدهار، تحت عنوان : «كيفية الاستفادة من تجارب المراكز المماثلة «، وأدارها الدكتور منصور بن مبارك ميغري، وشارك فيها كلٌّ من: أ. د. عبد العزيز بن إبراهيم العصيلي، والأستاذ الدكتور محمود أحمد نحلة، والأستاذ الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك، والدكتور عبد الله بن موسى الطاير، وحملت أوراق الجلسة كثيراً من التجارب في تعليم اللغات، داخل الوطن العربي وخارجه، واستعرض الدكتور محمود أحمد نحلة أحد البرامج الأمريكية في تعليم اللغة العربية، الذي نفّذ في ولاية فيرمونت الأمريكية، وشرح وضع البيئة التي يحاط بها الطالب الملتحق بالبرنامج، وإمكانية أن يكون هذا البرنامج نموذجا يحتذى به في تعليم اللغة العربية لأبنائنا في المراحل الأولى من أعمارهم.
وبعد انتهاء المداخلات شهدت الجلسة عدداً من التعقيبات من قِبل الحضور، أسهمت إلى حد كبير في إثراء موضوع الحلقة، وطرح عدد من التساؤلات حول كيفية الاستفادة من تجارب الآخرين، بحيث لا يتمّ استنساخ هذه التجارب استنساخاً باهتاً، لا يؤسس لأيّ نهضة علمية في مجال عمل المركز. بندوة وستّ جلسات عمل، ومشاركة علمية رفيعة المستوى.
كما اختتمت الحلقةُ النقاشية التي نفّذها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية أعمالها مساء يوم أمس الأول الخميس بالجلسة السادسة والأخيرة، التي جاءت بعنوان: (مناقشة خطة العمل المقترحة للمركز) وقد أدار الجلسة الدكتور ناصر بن عبد الله الغالي، وشارك فيها كلٌّ من: الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله السالم، والأستاذ الدكتور عبد القادر بن عبد الله الفنتوخ، والأستاذ الدكتور محيي الدين محسب، والدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، والدكتور علي بن إبراهيم السعود، وقد ناقشت المداخلات خطة عمل المركز المقترحة، والمعدّة من قِبل القائمين على المركز، وتطرّقت المداخلات إلى جوانب القوة والضعف في الخطة، وإبداء الملحوظات الهادفة، كأن تكون الخطة قابلة للتنفيذ؛ وفقاً لما هو متاح للمركز من الإمكانات البشرية والمادية، ومساحة التعاون المتاحة مع بقية الجهات ذات العلاقة، وبالأخص المؤسسات الأكاديمية، ومراكز الأبحاث، ومختبرات اللغة داخل المملكة وخارجها، باعتبار أنّ جهد المركز لا يصبّ في مصلحة المملكة، أو قطر بعينه، بقدر ما هو موجّه لخدمة اللغة العربية والناطقين بها.
ثم خُتمت الجلسة بعدد من التعقيبات، أضافت - إلى ما قدمه المحاضرون - جملة من المقترحات الداعمة لخطة عمل المركز.