|
بريدة - بندر الرشودي / تصوير - سيد خالد:
أكد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر أن ما تعلمه في مساجد ومجالس مدينة بريدة إبان طفولته وريعان شبابه لا يقل أهمية عن شهادة الدكتوراة التي حصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية إن لم يكن هو الدافع الحقيقي للوصول لما وصل إليه, داعياً الله عزوجل أن يعينه ويوفقه لخدمة الوطن وأن يكون دائماً عند حسن ظن ولي الأمر الذي حينما كلفني بهذه المهمة قلت له حفظه الله : نحن جنود مجندين لخدمة هذا الوطن المعطاء وأسأل الله العلي القدير أن يعيننا لتحقيق طموحاتك تجاه وطننا الكبير .
واستعرض معاليه خلال ليلة الذكريات التي احتضنتها قاعة الاحتفالات بمنزل أبناء الشيخ سليمان الرواف – رحمه الله – بدعوة من رجل الأعمال المعروف الشيخ عبدالله بن سليمان الرواف وإخوانه, استعرض ذكرياته الجميلة بمدينة بريدة خلال دراسته الابتدائية بمدرسة الفيصلية وبلمسة وفاء دان بالفضل بعد الله لوالديه وإخوانه وأخواته في تشجيعه وتهيئة الأجواء المثالية للتألق الدراسي كما لم ينس أساتذته في المدرسة وذكر منهم الأساتذة عبدالرحمن العبد المنعم وصالح العبدالمنعم وسليمان الفايزي والطلاسي والحسون وصالح الربدي وفهد الجربوع (مدير المدرسة) وغيرهم مؤكداً انه تعلم منهم الكثير سيما في غرس الجدية وأهمية الجد والاجتهاد داخله.
ولفت معاليه إلى أن مسؤوليته الأولى الآن وطموحه الأكبر هو خدمة وطنه الكبير مشيراً إلى أن خدمة الوطن الكبير تعني كذلك خدمة وطني الصغير الذي هو مدينتي بريدة التي تعلمت فيها ونهلت بين أسوارها علوم المعرفة والجدية والأخلاص وحب الوطن والانتماء الصادق من آبائي وأجدادي ورجالات بريدة المخلصين الذين غرسوا فينا كشباب الرغبة الجامحة للتعلم وتطوير الذات وعدم حقرانها وذلك حسب قوله كان الوقود الحقيقي للاستمرار في رحلة العلم والمكافحة من أجل تحصيله.
ووجه معالي الدكتور محمد الجاسر حديثه للشباب مطالباً إياهم بالجدية والجد والاجتهاد في سبيل تحصيل العلم والنهل من بحوره وأنهاره مؤكداً أن الشخص دائماً ما يكون نتاج للبيئة التي خرج منها وأنتم بمدينة اشتهرت بحب العلم والعمل منذ أيام العقيلات لذلك يجب أن تتمثلوا قيمة العلم والجدية في رحلته مشيراً إلى أن الإخلاص في العمل والانتماء الصادق لهذا الوطن واغتنام الفرصة لخدمته بكل تفان وإخلاص هي أهم العوامل التي تساعد الشاب على تحقيق طموحاته وآماله, مشدداً على أن الإنسان لن يصل باسمه مهما كان يفتخر باسمه وإنما يصل بكفاحه وجديته وإقباله على العلم ومن ثم بالإخلاص والأمانة في تأدية العمل وخدمة الوطن بما يمليه علينا واجب الانتماء والمواطنة الصادقة.
وقدم معاليه شكره وتقديره لصديق الذكريات الشيخ عبدالله بن سليمان الرواف الذي أكد اعتزازه بصداقته في رحلة العلم بشيكاغو إبان دراستهما الجامعية هناك مقدراً له ولإخوانه وأسرته هذه الأمسية الرائعة التي احتضنت أصدقاء الطفولة والدراسة.
وكان عبدالله الرواف قد أحيا أمسية حاشدة جمعت نخبة مميزة من أعيان مدينة بريدة ومنطقة القصيم بشكل عام ورجال الأعمال ومسؤولي المنطقة في ليلة اختلطت فيه ذكريات الماضي بمعاني الوفاء التي تجسدت من المحتفى به وأساتذته وأصدقائه وزملائه الذين ضربوا مثالاً حياً في الوفاء والمحبة.
وأشاد عبدالله الرواف بصديقه معالي الدكتور محمد الجاسر مؤكداً أنه كان مثالاً ونموذجاً مميزاً في الجدية والمثابرة في رحلة العلم مستعرضاً بعض الذكريات الجميلة التي جمعتهما في شيكاغو الأمريكية مؤكداً أنه حرص على الاحتفاء به كصديق عزيز وكابن من أبناء هذه المدينة التي يعتز أهاليها به وبكل من يخدم الوطن.
وقد حظيت الأمسية الجميلة بمداخلات متعددة من قبل أساتذة المحتفى به وأصدقائه ورجالات بريدة بشكل عام تقدمهم الشيخ محمد بن عثمان البشر والدكتور أحمد الرقيبة والشيخ الدكتور سليمان بن حمد العودة والدكتور محمد الثويني والدكتور إبراهيم الغصن الذي أثنوا على المحتفى به وبوفائه وجديته وأكدوا اعتزازهم كأهالي لمدينة بريدة به كابن من أبناء هذه المدينة الغنية برجالاتها وثقافاتها ووفائها متمنين له التوفيق والنجاح لخدمة هذا الوطن في ظل قيادته الرشيدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
*****
لقطات من الأمسية:
* عبدالله الرواف أزال غبار السنين عن صور تاريخية أيام الطفولة والدراسة بأمريكا جمعته هو والدكتور محمد الجاسر.
* قدم رئيس مجلس غرفة القصيم الدكتور يوسف العريني إهداء رجال الأعمال بالمنطقة لمعاليه.
* قدم عبداللطيف الوهيبي وزكريا الوهيبي لمعاليه إصدار خاص عن العقيلات يتضمن صوراً تاريخية لرجال العقيلات.
* قدم أهالي بريدة شكرهم وتقديرهم للشيخ عبدالله الرواف على هذه الأمسية الجميلة مؤكدين أن مثل هذه الأمسيات تشجع جيل المستقبل على التألق في سماء الوطن.
* وعد معالي الدكتور محمد الجاسر أن يتناول شؤون وزارته في زيارة قادمة إما بجامعة القصيم أو في الغرفة التجارية.